الأب عاطل عن العمل ويعيل أسرة مكونة من 4 أطفال
متبرع يسدد 11 ألف درهم فاتورة ولادة «أمير وأميرة»
تكفل متبرع بسداد مبلغ 11 ألف درهم، قيمة فاتورة الولادة الطبيعية لطفلين، (أمير وأميرة) في مستشفى العين، وأعرب والد الطفلين عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته معه أثناء معاناته في ظل الظروف الصعبة التي كان يمر بها.
ونسق «الخط الساخن»، بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في مستشفى العين، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 26 من مارس الماضي قصة والد (أمير وأميرة) الذي رزق بتوأمين، وجد نفسه عاجزاً عن سداد فاتورة المستشفى البالغة 11 ألفاً و128 درهماً، في الوقت الذي فشل في العثور على فرصة عمل تعينه على الوفاء بالتزاماته تجاه أسرته، وتقديم الرعاية اللازمة لطفليه الجديدين.
ويعيل الأب، وهو سوري، أسرة مكونة من أربعة أطفال، ويقيم في الدولة منذ 2003، وكان يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص، لكنه اضطر إلى ترك عمله والبحث عن عمل آخر لتوفير احتياجات أسرته، بعد تعرّض الشركة التي كان يعمل فيها للخسارة.
وسبق أن روى الأب لـ«الإمارات اليوم» قصته قائلاً: «عندما علمت بحمل زوجتي حرصت على اصطحابها إلى العيادة لإجراء الفحوص الدورية في مواعيدها. وعندما أتمت شهرها الرابع، أخبرنا الطبيب بأنها حامل بتوأمين، (ذكر وأنثى)، فعمّ الفرح أفراد الأسرة، وانشغلت زوجتي في اختيار اسمين للمولودين القادمين، أما أنا فكنت شديد القلق حول كيفية الحصول على وظيفة أستطيع من خلالها تسديد كلفة الولادة، وتأمين الرعاية التي يحتاج إليها الوافدان الجديدان على الأسرة».
وأضاف: «كانت الفحوص التي تجرى لزوجتي والجنينين مطمئنة، لكن عند دخولها الشهر التاسع، وتحديداً في فبراير الماضي، أخبرني الطبيب بأن وضع أحد الجنينين غير طبيعي، وأكد ضرورة الإسراع في إجراء الولادة حرصاً على حياة الجنينين».
وتابع الأب: «على الرغم من الظروف الصحية غير المستقرة جاءت ولادة الطفلين طبيعية في مستشفى العين، ومكثت زوجتي والتوأمان في المستشفى ثلاثة أيام، تلقوا خلالها الرعاية الصحية اللازمة، وبلغت كلفة الولادة والإقامة في المستشفى 11 ألفاً و128 درهماً».