متبرعان يتكفلان بعلاج «أصالة» من مشكلات القرنية
تكفل متبرعان بسداد مبلغ 13 ألفاً و660 درهماً، كلفة عملية جراحية وعلاج للمريضة (أصالة)، إذ تكفل المتبرع الأول بمبلغ 7570 درهماً، فيما تكفل الثاني بسداد 6090 درهماً، من أجل إنهاء معاناة «أصالة» مع مشكلات قرنية العين اليسرى، حتى تستطيع استكمال مشوارها الدراسي بتفوق.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في مستشفى توام. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة المريضة «أصالة» (فلسطينية - 17 عاماً)، مع ضعف سمك القرنية وشفافيتها، ما أثر سلباً في بصرها، ووفق مستشفى توام، فإن المريضة تحتاج إلى عملية جراحية وحقن، لزيادة سمك القرنية في العين اليسرى، وتبلغ كلفة العلاج 13 ألفاً و660 درهماً، وكانت مشكلات البصر تهدد تفوقها الدراسي.
وسبق أن روى (أبوأصالة)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة ابنته، قائلاً: «كانت (أصالة) تحرص على المذاكرة ساعات طويلة، لتنجز دروسها المدرسية بالشكل المطلوب، للحفاظ على تفوقها الدراسي، ما سبب لها ضعفاً في النظر، فاصطحبتها وتوجهنا إلى طبيب عيون قام بفحصها، ونصحنا بضرورة أن تلبس نظارة طبية».
وتابع الأب: «اشتريت نظارة لـ(أصالة)، وبعد استخدامها فترة بسيطة لم تشعر بالراحة، وبدأت تصاب بنوبات صداع شديد، فأخذتها إلى عيادة العيون في مستشفى توام، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية تبين أنها تعاني مشكلات في القرنية، تتمثل في انحراف القرنية، وضعف سمك القرنية وشفافيتها، إذ يميل لونها إلى الشفافية».
وأضاف أن «الطبيبة المعالجة أكدت حاجتها إلى عملية جراحية في القرنية، فضلاً عن حاجتها إلى حقن، لزيادة سمك القرنية في عينها اليسرى، وتبلغ كلفة العملية الجراحية والحقن 13 ألفاً و660 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة»، لافتاً إلى أن (أصالة) تعاني عدم قدرتها على النظر بشكل جيد، والأطباء قالوا إنها يجب أن تبتعد عن الأشعة المباشرة، الصادرة من التلفزيون أو الكمبيوتر أو الموبايل، لأن ذلك يؤثر سلباً في عينها.
وأضاف الأب: «ابنتي حالياً في الصف الثالث الثانوي، بإحدى المدارس الحكومية في العين، وحاصلة على نسبة 96% في الفصل الأول، وهي خائفة أن يؤثر ضعف بصرها في نتائجها الدراسية، ونسبتها في الثانوية العامة، لأنها حريصة على التفوق منذ مراحلها الابتدائية».
وأوضح أن «أسرته مكونة من أربعة أفراد، وكان يعمل سابقاً في مدينة العين لمدة 30 عاماً، وبعدها تم إنهاء خدماته بسبب كبر سنه وتجاوزه الـ60، حيث يبلغ عمره حالياً 65 عاماً، وزوجته هي المعيلة الوحيدة للأسرة، وتعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 1400 درهم، فضلاً عن بيعها بعض الملابس لمواكبة متطلبات الحياة ومصروفاتها، في ظل غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار».
عودة البسمة
أعرب والد المريضة «أصالة» عن سعادته وشكره العميقين للمتبرعين، لوقفتهما الكريمة مع ابنته في معاناتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة، مشيراً إلى أن «خبر التبرع أثلج صدورنا، وأدخل السعادة على قلب ابنتي كثيراً، وأعاد البسمة إليها».
وأكد أن هذا الأمر ليس غريباً على شعب الإمارات المعروف بالعطاء وحب الخير.
«أصالة» طالبة في
الثانوية العامة
ومشكلة البصر هددت
تفوقها الدراسي.