بسبب عدم قدرته على تأمين كلفة جلسات الغسيل
الفشل الكلوي يهدد حياة «أبوفاطمة»
يعاني مريض ستينيّ الفشل الكلوي، منذ العام الماضي، متقلباً بين آلام المرض وضيق الحال، إذ لم تعد الأدوية والمسكنات التي يواظب على تناولها تجدي نفعاً بسبب تردي وضعه الصحي، فيما يزداد وضعه سوءاً بسبب عدم قدرته على تأمين كلفة علاجه، فقد نصحه الأطباء في مستشفى أم القيوين بالانتظام في أخذ جلسات الغسيل الكلوي، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة ستة أشهر، محذرين من أن أي تأخير في حضور الجلسات سيشكل خطراً كبيراً على حياته، فيما تبلغ قيمة الجلسة الواحدة 650 درهماً، وقيمة الجلسات لستة أشهر 46 ألفاً و800 درهم.
وتفيد تقارير طبية صادرة من مستشفى أم القيوين، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن المريض (أبوفاطمة - مصري - 65 عاماً)، أُدخل قسم الطوارئ إثر تعرضه للسقوط أرضاً، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، التي بينت نتائجها أنه يعاني الفشل الكلوي، وارتفاعاً حاداً في السكر وضغط الدم.
وقالت زوجة المريض لـ«الإمارات اليوم» إن زوجها وقع على الأرض بشكل مفاجئ، خلال وجوده في أحد مراكز التسوق، العام الماضي، فسارعت باصطحابه إلى مستشفى أم القيوين. وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، تبين أنه يعاني كسراً في رجله اليمنى، وارتفاعاً في السكر وضغط الدم، إضافة إلى ضعف في عضلة القلب.
وتابعت: «مكث زوجي في المستشفى 20 يوماً تلقى خلالها العلاج، وأجريت عملية جراحية للرجل اليمنى، لكن الأسوأ أن التحاليل والفحوص الطبية التي أجريت له بينت إصابته بالفشل الكلوي، وأكد لنا الطبيب أنه يحتاج إلى زراعة كلى، أو الاعتماد على عمليات الغسيل الكلوي مدى الحياة، وما فاقم المشكلة صعوبة سوء وضعنا المالي».
وأضافت الزوجة: «توجهنا إلى مصر في إجازتي السنوية لمتابعة الفحوص الطبية، وقد أخبرنا الطبيب الذي عاين حالة زوجي في مصر أنه يحتاج إلى أربع جلسات غسيل كلوي أسبوعياً».
وقالت: «عندما بدأت عمليات الغسيل الكلوي، واستمر شعور زوجي بالألم، نصحنا الطبيب بالبحث عن متبرع بكلية من أفراد أسرتي لمساعدته على التخلص من آلامه الشديدة، وقد بدأ أفراد الأسرة إجراء الفحوص اللازمة فعلاً، ولكن التطابق لم يحدث، الأمر الذي اضطرنا إلى الاستمرار في إجراء الغسيل».
وقالت: «عدنا إلى الدولة بعد انتهاء إجازتي، وقد حرصت على مرافقة زوجي خلال جلسات غسيل الكلى في مستشفى أم القيوين، لكنني لم أعد قادرة على تأمين كلفة جلسات الغسيل، فهو يحتاج إلى ثلاث جلسات أسبوعياً، وتبلغ قيمة الغسلة الواحدة 650 درهماً، فيما أنا عاجزة عن توفير هذا المبلغ».
وأكدت الزوجة أن زوجها ترك عمله بسبب استغناء الشركة عن موظفيها، وأصبحت المعيلة الوحيدة لأسرتها، التي تتكون من أربعة أبناء، إذ تعمل في قطاع حكومي براتب 1330 درهماً، مؤكدة ثقتها بأن يد المساعدة ستمتدّ إليها لأنها تعيش على أرض الخير.
غسيل الكلى
تلعب الكلى دوراً مهماً في تصفية الدم من المواد والسوائل التي لا يحتاج إليها الجسم، للتخلص منها عن طريق البول. وعند فشل الكليتين يكون غسيل الكلى أحد الخيارات المطروحة لتنقية الدم وتصفيته من الفضلات.
ويحدث ذلك عند فقدان الكليتين أكثر من 10-15% من قدرتهما الطبيعية.
وتُعدّ الإصابة بالفشل الكلوي السبب الرئيس لإجراء غسيل الكلى في معظم الحالات، ويمكن أن يُعاني البعض من الفشل الكلوي نتيجة الوصول إلى المرحلة النهائية من مرض الكلى المزمن، أو نتيجة الإصابة بالقصور الكلوي الحاد.
• 46 ألفاً و800 درهم قيمة جلسات الغسيل الكلوي للمريض لستة أشهر.