يحتاج إلى 9956 درهماً كلفة أدوية لمدة عام
الفشل الكلوي يهدد حياة «حبيب الله»
أصيب «حبيب الله» (من بنغلاديش ـ 36 عاماً) بفشل كلوي منذ سنتين، وتزايدت مضاعفات المرض خلال الفترة الأخيرة، ما استدعى حاجته المستمرة لأخذ أدوية خاصة للحفاظ على صحته، والمشكلة أنه يواجه صعوبة في دفع تكاليف أدويته حالياً، التي تبلغ كلفتها 9956 درهماً لمدة عام واحد، خصوصاً أن إمكاناته المالية وظروفه الصحية لا تسمحان له بتدبير هذا المبلغ في الوقت الراهن، لذا يناشد أهل الخير مساعدته على تدبير تكاليف الأدوية، خشية تعرض حياته للخطر، حال عدم الانتظام في تناول العلاج.
ويروي المريض (حبيب الله) قصة معاناته مع المرض، لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إن حالته الصحية تدهورت كثيراً خلال الفترة الأخيرة، إذ أصيب بعدم قدرته على التبول بشكل طبيعي، مع وجود انتفاخات في جسمه نتيجة عدم التخلّص من السوائل الزائدة، خصوصاً في اليدين والقدمين، مع شعور بتعب عام، وفقدان الشهية، بالإضافة إلى وجود ألم في منطقة الكلية بشكل شبه دائم.
وأوضح أنه عندما كان في العمل أصيب بفقدان الوعي، ما اضطر زملاءه لنقله بسيارة الإسعاف إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، وبعد معاينة الطبيب المختص طلب منه إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وأظهرت الفحوص أنه يعاني فشلاً كلوياً حاداً، ما تسبب بحدوث خلل في عمل الكلية، وتجمع السوائل.
وتابع المريض: «بعدها قرر الطبيب إعطائي الأدوية الخاصة بمرضى الكلى، وواظبت على تناولها حتى استقرت حالتي الصحية، وسيطرت الأدوية على عمل الكلى، ونصحني الطبيب باتباع نظام غذائي لتخفيف الوزن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، وأخذ وقت كاف للراحة النفسية، كما طالبني بإجراء الفحوص الطبية بشكل دوري».
وأضاف (حبيب الله): «الفشل الكلوي أدى إلى إصابتي بالعديد من المضاعفات منها ارتفاع ضغط الدم بشكل دائم، وفقدان الوعي بشكل شبه دائم، حيث يتم إدخالي بين فترة وأخرى إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، نتيجة عدم القدرة على تخلص جسمي من السوائل، ويتم إجراء عملية قسطرة للتخلص منها، وقرر الطبيب إعطائي أدوية جديدة، بالإضافة إلى الأدوية السابقة والالتزام بتناولها بشكل منتظم، وفي حال عدم أخذ الأدوية سينتج عنها مضاعفات حادة، تشكل خطورة على حياتي».
وتابع «تبلغ كلفة الأدوية في مستشفى المفرق 9956 درهماً لمدة عام واحد، وأنا عاجز تماماً عن توفير جزء ولو بسيطاً من تكاليف الأدوية، حيث إنني المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من شخصين، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة في أبوظبي براتب 1000 درهم».
وتمنى (حبيب الله) أن تمتد إليه أيادي أهل الخير، لمساعدته على تدبير تكاليف أدوية مرض الفشل الكلوي لإنقاذ حياته.
فشل كلوي مزمن
ينتج الفشل الكلوي المزمن عن حدوث قصور في عمل الكلية ووظائفها بشكل تدريجي، وهي عضو حيوي في الجسم ووظيفتها التخلص من المواد السامة، مثل اليوريا والمواد التي يكون مصدرها من خارج الجسم، كذلك تقوم الكلية بالتخلص من كميات الماء الزائدة في الجسم.
وعندما يحصل قصور في عمل الكلية تتراكم المواد السامة والماء في جسم الإنسان دون أن يستطيع التخلص منها.
والأمراض الكلوية المزمنة تشمل الضرر على الصعيد العياني أو المجهري في الكلية، بحيث يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بعمل الكلية، ويهدف علاج الفشل الكلوي إلى الكشف عن مسبب المرض، ومحاولة إيقاف أو إبطاء تقدم المرض.
«حبيب الله» يعمل في جهة خاصة براتب 1000 درهم، وأسرته تعاني ظروفاً مالية صعبة.