دفع 40 ألف درهم لحماية أسرته من التشرد
متبرع يسدِّد المتأخرات الإيجارية لـ «أبو مصطفى»
تكفل متبرّع بسداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة على (أبو مصطفى)، التي بلغت 40 ألف درهم، من أجل حماية أسرته من الطرد والتشرد.
ونسق «الخط الساخن»، بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهات المعنية، لإنهاء معاناة (أبو مصطفى).
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أول من أمس، قصة معاناة (أبو مصطفى - 52 عاماً)، بسبب عدم قدرته على سداد المتأخرات الإيجارية للعام الماضي، التي بلغت 40 ألف درهم، وكانت أسرته المكوّنة من خمسة أفراد مهددة بالتشرد.
وكانت أسرة (أبو مصطفى - 52 عاماً)، المكونة من خمسة أفراد، تعيش ظروفاً مالية صعبة، أدت إلى عجزها عن دفع المتأخرات الإيجارية للمنزل الذي تسكنه.
وسبق أن روى (أبو مصطفى) قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، وإنه غير قادر على سداد المتأخرات الإيجارية، بسبب إنفاق راتبه الشهري في علاج ابنه (بلال - 20 عاماً)، الذي يعاني إعاقة ذهنية وجسدية منذ الولادة.
وأوضح أن مصروفات (بلال) تلتهم معظم راتبه، خصوصاً أنه يحتاج إلى مستلزمات صحية ورعاية خاصة، إضافة إلى الرسوم الدراسية التي تبلغ 30 ألفاً و415 درهماً، الأمر الذي جعله يقف عاجزاً عن سداد المصروفات الدراسية لأبنائه الآخرين: (مصطفى - 18 عاماً)، (باسل - 20 عاماً)، و(شهد - 16 عاماً)، وباتوا يحلمون باستكمال تعليمهم.
وقال (أبو مصطفى) إن «حالتنا المالية ساءت جداً، خلال العام الماضي، بسبب الظروف الصعبة التي أمر بها، وأصبحت عاجزاً عن تحمل مسؤولية أولادي».
وأوضح (أبو مصطفى) أنه يعمل في القطاع الخاص بإمارة الشارقة، ويتقاضى راتباً قيمته 6000 درهم، وبالكاد يلبي متطلبات حياة أسرته اليومية، لافتاً إلى أن أسرته كانت مهددة بالطرد والتشرد، بعدما رفع مالك البيت دعوى قضائية يطالبه فيها بالسداد، وإلا سيتم سجنه.
عودة السعادة
قال (أبو مصطفى - 52 عاماً) إن خبر التبرع أعاد إلى الأسرة السعادة المفقودة منذ فترة طويلة، وبدد الخوف من التشرد، لافتاً إلى أن أفراد الأسرة كانوا يعيشون حالة من القلق والانتظار، مثمناً مبادرة المتبرع الكريمة، والاستجابة السريعة لمعاناتهم.
وأكد أن هذه المبادرة ليست غريبة على مجتمع الإمارات، المعروف بالكرم والشهامة، ونجدة المحتاج.
• «أبو مصطفى» ينفق معظم راتبه على علاج ابنه المصاب بإعاقة ذهنية.