سرطان القولون يهدد حياة «عبدالله»
أصيب (عبدالله) بمرض سرطان القولون، وبسبب عدم قدرته على كلفة العلاج الكيماوي انتشر المرض في الرئتين والكبد، وتبلغ كلفة جلسة العلاج الكيماوي 24 ألفاً و839 درهماً، ويناشد أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة العلاج من أجل إنقاذ حياته.
ويروي (عبدالله - يمني - 66 عاماً) قصته، لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «أعيش في الدولة منذ 30 عاماً، وأنجبت أولادي كلهم في الدولة وترعرعوا فيها، وتنقلت في العمل من مكان إلى آخر ومن جهة إلى أخرى، إلى أن وصلت للسن القانونية لترك العمل، ومنذ ثلاث سنوات بدأت أشعر بألم في البطن، ودخلت مستشفى خاصاً في أبوظبي، وتبين بعد الفحوص والتحاليل أنني مصاب بمرض السرطان، وسافرت بعدها إلى الخارج ودخلت مستشفى متخصصاً، وتم استئصال الورم».
وأضاف: «بعدما رجعت إلى الدولة توجهت إلى مستشفى توام، وأكد الأطباء ضرورة الخضوع لجلسات كيماوي، لكن وضعي لا يسمح بتغطية تكاليف جلسات العلاج، حيث تبلغ كلفة الجلسة الواحدة 24 ألفاً و839 درهماً، ولا يوجد تأمين صحي يغطي هذه التكاليف، وأنا لا أستطيع تدبير هذا المبلغ».
وتابع أنه «يجب أن يخضع للعلاج في أسرع وقت ممكن، خصوصاً أن حالته الصحية متدهورة، ووضعه الصحي يتدهور سريعاً، بعد انتشار المرض في الكبد والرئتين، ووضعه النفسي بدأ يسوء»، مضيفاً أنه «جمع مبلغ 7000 درهم من قيمة جرعة الكيماوي، وتبقى عليه مبلغ 17 ألفاً و839 درهماً، وظروفه لا تسمح بتدبير المبلغ، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في سداد بقية كلفة العلاج». ويفيد التقرير الطبي، الصادر عن مستشفى توام في مدينة العين، بأن «المريض يعاني سرطان القولون منذ ثلاث سنوات، ويحتاج إلى جرعات كيماوي، ونظراً لتأخر أخذه العلاج بدأ المرض في الانتشار بالرئتين والكبد».
نمو غير طبيعي
يعرف سرطان القولون بـ«سرطان الأمعاء»، وينشأ من القولون أو المستقيم (أجزاء من الأمعاء الغليظة)، نتيجة حدوث نمو غير طبيعي للخلايا التي لديها القدرة على المهاجمة والانتشار إلى الأعضاء الأخرى بالجسم.
ومن علامات وأعراض هذا المرض وجود دم في البراز، وتغير في حركة الأمعاء (إما إمساك أو إسهال)، وفقدان الوزن والشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت.
ومعظم حالات سرطان القولون والمستقيم تحدث بسبب عوامل ذات علاقة بنمط الحياة وتقدم السن، مع وجود عدد قليل من الحالات بسبب عوامل وراثية غير معروفة.
وتشمل عوامل الخطورة المسببة لهذا المرض أيضاً النظام الغذائي والسمنة والتدخين وقلة النشاط البدني. والعوامل الغذائية التي تزيد خطر الإصابة بهذا المرض تشمل تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة (مثل اللحوم المملحة والمجففة والمخمرة والمدخنة واللحوم المعلبة والصلصات التى تحتوى على اللحوم)، وكذلك المشروبات الكحولية.
ويتم تشخيص سرطان الأمعاء عن طريق الحصول على عينة من القولون (تسمى خزعة)، من خلال إجراء التنظير السيني أو منظار القولون. ويعقب ذلك إجراء التصوير الطبي لتحديد مدى انتشار المرض. ويعد فحص السرطان إجراء فاعلاً لمنع وتقليل الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم، وينصح بإجراء الفحوص الطبية ابتداء من سن الـ50 وحتى الـ75.
«عبدالله» اكتشف إصابته بالمرض منذ ثلاث سنوات، ويحتاج إلى العلاج في أسرع وقت.