«إسراء» تحتاج إلى «زراعة قلب» عاجلة
تعاني الفتاة الباكستانية «إسراء» إصابتها بأمراض عدة، منها الفشل الكلوي ومشكلات في القلب، ووقفاً للتقرير الطبي الصادر عن مستشفى كليفلاند في أبوظبي فإنها تحتاج إلى زراعة قلب وتبلغ كلفة العملية مليوناً و781 ألف درهم، ثم تحتاج إلى زراعة كلى حسب ما يحدده الأطباء في وقت لاحق، وتبلغ كلفتها 800 ألف درهم، وتناشد أسرة الفتاة أهل الخير مساعدتهم في تدبير كلفة زراعة القلب لإنقاذ حياتها.
وروت والدة إسراء لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة ابنتها (19 عاماً) مع المرض، قائلاً: «عندما بلغت إسراء 10 أعوام ظهرت عليها أعراض صحية غريبة تمثلت في إصابتها بانتفاخ في الأرجل والعينين وبعض أجزاء من جسمها، وطلبت من زوجي نقلها إلى المستشفى، وتبين بعد التحاليل والفحوص الطبية أنها تعاني إصابتها باختلال في وظائف الكلى، وتم صرف الأدوية اللازمة لها، واستمرت في تناولها لمدة شهرين لكن الأعراض تكررت مرة أخرى، وظلت الأعراض تتكرر ونحن نتابع حالتها مع الأطباء».
وأضافت «بعد بلوغها سن الثانية عشرة ساءت حالتها الصحية وانتكست بشكل كبير، ما أثر على مستواها التعليمي وفي حياتها وحالتها النفسية، وأصطحبناها إلى مستشفى دبي، وخضعت للفحوص والتحاليل، وأكد الأطباء أنها تحتاج إلى غسيل كلوي، وتقرر خضوعها لثلاث جلسات أسبوعياً، وكان المستشفى يأخذ منها عينات كل ستة أشهر للتأكد من وظائف الكلى، وتكفلت متبرعة بمصروفات غسيل الكلى، وطلب الأطباء زيادة الجلسات لتصبح أربع جلسات أسبوعياً، وبعد مرور ستة أشهر، وصلت ابنتي إلى مرحلة لا تستطيع تحمل الغسيل وساءت حالتها بشكل كبير، وأكد الأطباء حاجتها إلى زراعة كلى».
وقالت الأم إن «حالتي النفسية ساءت ولم أحتمل رؤية ابنتي بهذا الوضع، ووقفت إمكاناتنا عائقاً لزراعة الكلى بسبب كلفتها الباهظة، وخاطبنا جهات عدة من أجل زراعة الكلى، وتكفلت جهة بالنفقات العلاجية لزراعة الكلى، وابني كان المتبرع لها، وتوجهنا إلى مستشفى دبي لإجراء الفحوص والتحاليل وعمل تقرير طبي لتحويله إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي».
وتابعت أن «الأطباء أكدوا أن حالتها الصحية لا تسمح لها بإجراء زراعة الكلى لإصابتها بمشكلات صحية في القلب، وبدأت حالتها الصحية تسوء يوماً بعد يوم، وتم تحويلها إلى قسم القلب وتبين أنها تعاني ضعفاً في عضلة القلب، وبدأت تناول الأدوية بانتظام، لكن بعد أسابيع ساءت حالتها وانتكست بشكل أكبر، وتبين أنها تحتاج إلى زراعة قلب وتركيب مضخة فيه، وخاطبت مستشفى كليفلاند في أبوظبي وتبين أن العملية تبلغ كلفتها مليوناً و781 ألف درهم، فضلاً عن حاجتها بعد الانتهاء من عملية القلب إلى زراعة كلى يحددها الأطباء في ما بعد.
وأضافت الأم «هذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ولا نعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة والوضع الصحي السيئ الذي تمر به إسراء، وكيفية تدبير مبلغ العملية في ظل تدهور حالتها الصحية».
وذكرت أنها كانت تعمل في إحدى الجهات الخاصة وتم إنهاء خدماتها أخيراً، وزوجها يعمل في شركة خاصة براتب 4000 درهم، وابنها يعمل براتب 2700 درهم، ويقيمون في إحدى العزب في دبي بـ1000 درهم شهرياً، لافتة إلى أن أسرتها مكونة من أربعة أبناء، ثلاثة منهم في مراحل دراسية مختلفة من بينهم إسراء.
وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تدبير تكاليف زراعة القلب التي تحتاجها إسراء لإنقاذها من هذا الوضع الذي تمر به، مؤكدة أنها لا تملك سوى الدعاء لإنقاذ ابنتها قبل فوات الأوان.
وأفاد التقرير الطبي بأن «المريضة تعاني إصابتها بمشكلات صحية عدة منها فشل كلوي، وتراجع العيادات المتخصصة في المستشفى قبل تسع سنوات، وكانت تخضع للغسيل الكلوي بمعدل أربع جلسات أسبوعياً، وتحتاج إلى زراعة كلى، ونظراً لتطور حالتها الصحية أصبحت لا تستطيع الخضوع لعملية زراعة الكلى لوجود مشكلات صحية في القلب، وتحتاج إلى زراعة قلب أولاً ثم تحتاج إلى زراعة كلى».
عملية لإنقاذ الحياة
تجرى عملية زرع القلب للمرضى الذين يُعانون من فشل القلب أو من مرض الشريان التاجي الحاد، وهذه الجراحة تحتاج إلى أخذ قلب من المتوفين حديثاً (المتبرع) وزراعته في المريض، وتبلغ فترة البقاء على قيد الحياة بعد العملية نحو 15 عاماً.
ولا يعد زرع القلب علاجاً لأمراض القلب، لكنه علاج منقذ للحياة يهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمستفيدين، وهناك بعض المرضى أقل ملاءمة لعملية زرع القلب، خصوصاً إذا كانوا يعانون ظروفاً أخرى للدورة الدموية المرتبطة بالقلب، وتزيد فرص حدوث مضاعفات إذا كان المريض مصاباً بأمراض الكلى أو الرئة أو الكبد، مرض السكري المعتمد على الأنسولين، وأمراض الأوعية الدموية في شرايين الرقبة والساق، وارتفاع المقاومة الوعائية الرئوية، والجلطات الدموية حديثة.
«إسراء» بدأت معاناتها مع الفشل الكلوي في العاشرة من عمرها.