«زايد الإنسانية» تداوي مئات المرضى في قرى مغربية
بدأت حملة زايد الإنسانية مهامها التطوعية لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية لسكان قرى مغربية بإشراف فريق طبي مشترك من أطباء الإمارات وأطباء المغرب، تحت شعار «على خطى زايد» وبمبادرة من «زايد العطاء» وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية وجمعية الأيادي البيضاء المغربية، وتحت إشراف عامل إقليم آسفي والمندوبية لوزارة الصحة بآسفي.
وتأتي الحملة ضمن برنامج إماراتي مغربي طبي تطوعي متكامل يستمر ثلاث سنوات بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني بين الشباب، وتمكينهم من العمل المجتمعي من خلال علاج آلاف الحالات الإنسانية المعوزة التي تعاني أمراض القلب والأمراض المزمنة، وتنفيذ برامج علاجية متكاملة للحالات المرضية بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية وتوفير الأدوية اللازمة مجاناً باستخدام عيادات متنقلة ومستشفى ميداني مجهز وفق أفضل المعايير الدولية، انطلاقاً من توجيهات القيادة بأن يكون عام 2019 عام التسامح.
ونوه رئيس الجماعة الترابية، رفع محسن بومهدي، بجهود الإمارات قيادة وحكومة وشعباً للمبادرات الإنسانية بهدف وضع حد لمعاناة المرضى من الأطفال والنساء من خلال توفير البرامج العلاجية اللازمة لهم من قبل فريق طبي إماراتي مغربي في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد على أهمية هذه الحملة الطبية الإنسانية التي تحقق هدفاً تضامنياً اجتماعياً، وتعزز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي بين المواطنين من خلال تقديم خدمات صحية مجانية لساكنة الجماعة الترابية انكا.
وأكدت سفيرة العمل الإنساني، الدكتورة ريم عثمان، أن الحملة امتداد لبرنامج وأهداف المبادرة في توفير خدمات تشخيصية وعلاجية للحالات المحتاجة انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشارت إلى أنه سيتم الكشف على مئات الحالات وتشخيص العديد من الحالات التي تعاني أمراض القلب، بمن فيهم أطفال يعانون أمراضاً قلبية خلقية، وتم وضع برامج علاجية للحالات التي تتطلب عمليات جراحية بعد استنفاد العلاج الدوائي.
وأوضحت أنه تم في اليوم الأول من الحملة الكشف على 450 مريضاً ومراجعاً من الأطفال والنساء وكبار السن، وخضعوا لفحوص شاملة أظهرت معاناة عدد منهم من أمراض القلب وصفت لهم الأدوية اللازمة التي صرفت لهم من صيدلية المستشفى المتنقل، بينما تم وضع برامج علاجية لعدد من الحالات قد تتطلب عمليات جراحية.
وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس جمعية إمارات العطاء، الدكتور عادل الشامري، إن المستشفى المتنقل يضم وحدات طبية تشخيصية مجهزة، وتضم العيادات المتنقلة وحدات مجهزة للكشف ومختبرات ووحدات للأشعة وصيدلية تضم أكثر من 60 نوعاً من الأصناف الدوائية.
وأكد رئيس جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة بآسفي، عبدالسلام كويرير، أن الحملة الطبية تأتي في إطار اتفاق شراكة موقع بين مبادرة زايد العطاء وجمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة، بهدف دعم الأسر المعوزة المحتاجة إلى الخدمات الصحية بالإقليم، وكذا من أجل توفير الرعاية الصحية الجيدة والمجانية للساكنة، والعمل على تلبية الخدمات الصحية وتكريس سلوك التضامن الاجتماعي لدى المواطنين، وتوعيتهم بأهمية المراقبة الصحية باعتبارها مبادرة إنسانية نبيلة.