«المصرف العربي» يساعد «إسراء» بـ 100 ألف درهم

تكفل المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية - الخدمات المصرفية الإسلامية، بمساعدة المريضة الباكستانية (إسراء) بمبلغ 100 ألف درهم، من كلفة علاجها البالغة مليوناً و781 ألف درهم. وكان بنك دبي الإسلامي تكفل بسداد نصف مليون درهم، وتكفلت جمعية بيت الخير بسداد 300 ألف درهم، كما تكفل متبرع بـ200 ألف درهم، ليتبقى 681 ألف درهم من الكلفة المطلوبة لإجراء عملية زراعة قلب للمريضة، البالغة 19 عاماً، في مستشفى كليفلاند أبوظبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة (إسراء) في الـ20 من الشهر الماضي، بعد إصابتها بأمراض عدة، منها الفشل الكلوي، ومشكلات في القلب، وحاجتها إلى عملية زراعة قلب وكلى، حسب ما يحدده الأطباء في وقت لاحق.

وأعربت والدة المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمصرف، مثمنة وقفته مع ابنتها، ومؤكدة أن «هذا التبرع ليس غريباً على إدارة المصرف، الذي يحرص على إبداء تكاتفه مع الحالات الإنسانية، خصوصاً المرضية منها». كما أعربت عن أملها اكتمال كلفة العملية، حتى تتمكن ابنتها من استعادة عافيتها.

ووفقاً لما روته والدة (إسراء)، لـ«الإمارات اليوم»، فقد بدأت معاناة ابنتها مع المرض، عندما بلغ عمرها 10 أعوام، إذ ظهرت عليها أعراض صحية غريبة، تمثلت في إصابتها بانتفاخ في الأرجل والعينين وبعض أجزاء من جسمها، فطلبت من زوجها نقلها إلى المستشفى، وتبين بعد الفحوص الطبية أنها تعاني اختلالاً في وظائف الكلى، وتم صرف الأدوية اللازمة لها، واستمرت في تناولها لشهرين لكن الأعراض لم تتوقف عن الظهور.

وأضافت: «بعد بلوغها الـ12 عاماً ساءت حالتها الصحية وانتكست بشكل كبير، ما أثر سلباً في مستواها التعليمي وحالتها النفسية، فاصطحبناها إلى مستشفى دبي، حيث خضعت للفحوص والتحاليل، وأكد الأطباء أنها تحتاج إلى غسيل كلوي ثلاث جلسات أسبوعياً. وقد تكفلت متبرعة بمصروفات غسيل الكلى، وطلب الأطباء زيادة الجلسات لتصبح أربع جلسات أسبوعياً. وبعد مرور ستة أشهر، وصلت ابنتي إلى مرحلة لا تستطيع فيها تحمل الغسيل، وساءت حالتها بشكل كبير، وأكد الأطباء حاجتها إلى زراعة كلى».

وقالت الأم: «لم أحتمل رؤية ابنتي بهذا الوضع، ووقفت إمكاناتنا عائقاً أمام زراعة الكلى، بسبب كلفتها الباهظة، فخاطبنا جهات عدة، وتكفلت إحداها بالنفقات العلاجية لزراعة الكلى، وكان ابني المتبرع لها. إلا أن الأطباء في مستشفى دبي أكدوا أن حالة (إسراء) الصحية لا تسمح لها بإجراء زراعة الكلى لإصابتها بمشكلات صحية في القلب. ونتيجة لذلك، بدأت حالتها الصحية تسوء يوماً بعد يوم، إلى أن تم تحويلها إلى قسم القلب، حيث تبين أنها تعاني ضعفاً في عضلة القلب، وبدأت تناول الأدوية بانتظام. لكن حالتها انتكست بشكل أكبر، بعد أسابيع، وتبين أنها تحتاج إلى زراعة قلب وتركيب مضخة فيه. وخاطبنا مستشفى كليفلاند في أبوظبي، وتبين أن كلفة العملية تبلغ مليوناً و781 ألف درهم، فضلاً عن حاجتها - بعد الانتهاء من عملية القلب - إلى زراعة كلى يحددها الأطباء في ما بعد».

وأضافت الأم: «هذا مبلغ يفوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، ولا نعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة والوضع الصحي السيئ، الذي تمر به (إسراء)».

وذكرت أن زوجها يعمل في شركة خاصة براتب 4000 درهم، وابنها يعمل براتب 2700 درهم، ويقيمون في إحدى العزب بدبي بـ1000 درهم شهرياً، لافتة إلى أن أسرتها مكونة من أربعة أبناء، ثلاثة منهم في مراحل دراسية مختلفة، من بينهم (إسراء).

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير بقية تكاليف زراعة القلب التي تحتاجها (إسراء)، لإنقاذها من الوضع الذي تمر به، مؤكدة أنها لا تملك سوى الدعاء لإنقاذ ابنتها قبل فوات الأوان.

وبحسب تقرير طبي صادر من مستشفى كليفلاند أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، «تعاني المريضة مشكلات صحية عدة، منها الفشل الكلوي. وهي تراجع العيادات المتخصصة في المستشفى منذ تسع سنوات، وكانت تخضع للغسيل الكلوي بمعدل أربع جلسات أسبوعياً. لكن نظراً لتطور حالتها الصحية لم تعد تستطيع الخضوع لعملية زراعة الكلى بسبب وجود مشكلات صحية في القلب، وتحتاج إلى زراعة قلب أولاً، ثم إلى زراعة كلى».

- «إسراء» مصابة بأمراض عدة وتحتاج إلى عمليتي زراعة قلب وكلى.

- إسراء تراجع عيادات متخصصة منذ تسع سنوات، وكانت تخضع للغسيل الكلوي بمعدل أربع جلسات أسبوعياً.