«أبوعلي» يعجز عن تأمين أدوية بعد إصابته بجلطة دماغية

تعرّض (أبوعلي - سوري - 70 عاماً) لجلطة دماغية، خلال العام الماضي، ويحتاج إلى أدوية علاجية، في مستشفى المفرق بأبوظبي، لمدة عام تبلغ قيمتها 16 ألفاً و542 درهماً، ويعحز عن شرائها، بسبب الإمكانات المالية المتواضعة، لذا يناشد أهل الخير مساعدته على توفير المبلغ.

ووفقاً لتقرير طبي صادر من مستشفى المفرق، فإن المريض أدخل إلى المستشفى، بسبب إصابته بجلطة دماغية، وأظهرت نتائج المسح المقطعي تجلّطاً في الأوردة الدموية، وتمزقاً داخل جدار الأوعية، ومكث في المستشفى فترة 11 يوماً، تلقى خلالها العلاج المناسب، وخضع لجلسات العلاج الطبيعي، إلا أن الجلطة الدماغية أثرت في الجزء الأيسر من جسده، والنطق أيضاً، مضيفاً أن المريض يعاني ارتفاع ضغط الدم والسكري، ويتعين عليه متابعة العلاج، وأخذ جلسات العلاج الطبيعي، من أجل تفادي أي مضاعفات. وروى المريض (أبوعلي)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «في سبتمبر من العام الماضي، كنت أباشر عملي في الكافتيريا التي كانت مصدر دخل لي ولأفراد أسرتي، وفي الساعة 12 مساء، شعرت برجفة في جسدي وتعرق، وخلل في التوازن وعدم قدرتي على المشي، فسقطت على الأرض مغشياً عليَّ، فأسرع ابني بالاتصال بالإسعاف، وتم نقلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق».

وتابع: «بعد إجراء التحاليل والفحوص المطلوبة، أخبرني الطبيب المعالج بأنني أصبت بجلطة دماغية، وتم إدخالي غرفة العناية المركزة لمدة سبعة أيام، وبعدها تم نقلي إلى غرفة خاصة لأتلقى جميع الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، حتى استقرت حالتي الصحية، وأخبرني الطبيب بأنه لابد من معرفة مسببات الجلطة، وكيفية الوقاية منها، وتم إعطائي مضادات حيوية، إضافة إلى أدوية السكري وضغط الدم والكوليسترول، حتى استقرت حالتي، ونصحني الطبيب المعالج في مستشفى المفرق بأبوظبي بمتابعة وضعي الصحي بشكل يومي، من خلال تسجيل مستوى ضغط الدم والسكري، وإجراء فحص قياس نسبة الكوليسترول بشكل دوري، وألا يزيد أيٌّ منها على معدله الطبيعي، مع تناول الأكل الصحي، وممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً، بالإضافة إلى متابعة جلسات العلاج الطبيعي، حتى تتحسن حالتي الصحية».

وأضاف: «عندما بدأت حالتي الصحية تتحسن تدريجياً، استطعت التكلم بشكل بسيط، من خلال نطق بعض الحروف، والمشي بطريقة عشوائية، وتم إخراجي من المستشفى عندما أكملت 11 يوماً، لكنني أصبحت غير قادر على الرجوع لعملي في الكافتيريا، الذي يعود عليَّ وعلى أفراد أسرتي بالنفع، وأعتبره المصدر الوحيد لرزقنا، ومنذ ذلك اليوم خسرت عملي الصغير المتواضع، وأصبحت طريح الفراش، بعدها وقفت عاجزاً عن توفير احتياجات أسرتي المكونة من ستة أفراد، ولم أستطع توفير تكاليف أدوية (القلب والضغط والسكر) الباهظة جداً لمدة عام، والتي بلغت قيمتها 16 ألفاً و542 درهماً».

وتابع: «نعيش على مساعدات الأصدقاء والأقارب، لذا أناشد أهل الخير مساعدتي في تأمين المبلغ المطلوب، لسداد تكاليف علاجي».

الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية، أو السكتة الدماغية، هي نوبة مفاجئة وشديدة، يحدث فيها تمزّق أو انسداد في وعاء دمويّ دماغي، ما يقطع جريان الدم في الدماغ إلى المنطقة التي يغذيها الوعاء الدموي الذي حدث فيه الانسداد أو التمزّق، ما يؤدي إلى فقدان الوعي أو شلل أو خلل في وظيفة، يقوم بها جزء من الدماغ الذي حدث له نقص التروية.

• (أبوعلي) فقد عمله، بسبب إصابته بالجلطة الدماغية.