متبرع يتكفل بـ19.3 ألف درهم تكاليف دراسة «عبدالملك وسمر»
تكفل متبرّع بسداد المتأخرات الدراسية المتراكمة على عاتق (أبوعبدالملك)، التي بلغت 19 ألفاً و366 درهماً من أجل استكمال ابنيه «عبدالملك وسمر» مشوارهما التعليمي.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى إدارة المدرسة الأهلية الخيرية في عجمان.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من الشهر الجاري، قصة معاناة أسرة «أبو عبدالملك» بعدم قدرتها على سداد الرسوم الدراسية لاثنين من أبنائها، هما عبدالملك وسمر، ويدرس الأول في الصف الثالث، أما شقيقته فتدرس في الصف الثاني، في إحدى المدارس الحكومية بعجمان.
وبسبب تراكم المتأخرات الدراسية من العام الماضي لا يستطيع الطفلان استكمال مشوارهما التعليمي للعام الجاري، إذ لم يتمكن والدهما من تدبير قيمة الرسوم الدراسية لهما، البالغة 19 ألفاً و366 درهماً، بسبب مرض أمه المفاجئ، وإنفاق جميع مدخراته على علاجها وإنقاذ حياتها.
وكان الأب ناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له، وسداد المبلغ المطلوب حتى يتمكن ابناه من مواصلة دراستهما لهذا العام، خصوصاً أنه بدأ فعلاً، وكل يوم يمر يمثل خسارة لهما.
وقال «أبوعبدالملك» لـ«الإمارات اليوم»، إن حالته المالية ساءت في الفترة الأخيرة، بعدما أصيبت والدته بأمراض مزمنة عدة، وأثر ذلك سلباً في الوضع المالي للأسرة، إذ أدى إلى تراكم الديون عليه، ومنعه من سداد الرسوم الدراسية لمدرسة طفليه.
وشرح الأب معاناته قائلاً إن والدته أصيبت بمرضي الضغط والسكري، وساء وضعها الصحي كثيراً خلال العام الماضي، ما تسبب في عدم قدرتها على الحركة، ولم يتردد في علاجها، لأن الأولوية بالنسبة إليه هي مساعدة والدته على التعافي وتخفيف حدة المرض عنها، وقد بلغت كلفة علاجها 20 ألف درهم.
وتابع: «كنت أحتفظ بمبلغ بسيط لسداد أقساط المدرسة عن عبدالملك وسمر، لكنني احتجت إليه لسداد جزء من فاتورة العيادة، واضطررت للاستدانة من بعض الأهل والأصدقاء، لسداد المبلغ المتبقي».
وأضاف: «تمكنت من تسديد كلفة العلاج، وقد تحسنت حال والدتي الصحية كثيراً، ولكن تبقت الالتزامات المالية الأخرى، وتحديداً كلفة الرسوم الدراسية، فأنا لا أحتمل رؤية عبدالملك وسمر يخسران عاماً من عمرهما دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهما فيها».
وأكمل «أبوعبدالملك»: «ابناي لن يستطيعا إكمال مشوارهما التعليمي لهذا العام، وأخشى أن تضيع عليهما سنتهما الدراسية. ليس من السهل على الأب رؤية أبنائه محرومين من أبسط حقوقهم، وهو التعليم، خصوصاً إذا كانوا من المتفوقين في الدراسة، لكن تردّي الوضع المالي والظروف الصعبة التي نمرّ بها، تجبرهما على الجلوس في المنزل، والحسرة تؤلمنا حين ننظر إليهما ونراهما يراقبان أقرانهما يحملون حقائبهم، ويستعدون لركوب الحافلات المدرسية».
ويعمل الأب في إحدى الجهات الخاصة براتب 4000 درهم، ويعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد، ولديه التزامات مالية، فيما لا يلبي راتبه كثيراً من متطلبات الحياة اليومية.