أصيب بجلطة دماغية أثّرت في النطق والجزء الأيسر من جسده
متبرّع يسدّد 16 ألف درهم كلفة أدوية لـ «أبوعلي»
سدّد متبرّع 16 ألفاً و542 درهماً كلفة أدوية لمدة عام للمريض (أبوعلي) الذي تعرّض لجلطة دماغية، العام الماضي.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرّع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريض في مستشفى المفرق بأبوظبي.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 22 سبتمبر من العام الماضي، قصة معاناة (أبوعلي - سوري - 70 عاماً» الذي تعرّض لجلطة دماغية، ويحتاج إلى أدوية لمدة عام تبلغ كلفتها 16 ألفاً و542 درهماً، ويعجز عن شرائها بسبب الإمكانات المالية المتواضعة.
ووفقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى المفرق، فإن المريض أُدخل إلى المستشفى بسبب إصابته بجلطة دماغية. وأظهرت نتائج المسح المقطعي تجلّطاً في الأوردة الدموية وتمزقاً داخل جدار الأوعية، ومكث في المستشفى 11 يوماً تلقى خلالها العلاج المناسب، وخضع لجلسات العلاج الطبيعي، إلا أن الجلطة الدماغية أثرت في الجزء الأيسر من جسده، والنطق أيضاً.
وأضاف التقرير أن المريض يعاني ارتفاع ضغط الدم والسكري، ويتعين عليه متابعة العلاج، وجلسات العلاج الطبيعي لتفادي أي مضاعفات.
وكان المريض (أبوعلي) روى لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «في سبتمبر من العام الماضي، كنت أباشر عملي في الكافتيريا التي كانت مصدر دخل لي ولأفراد أسرتي، وفي الساعة 12 مساء، شعرت برجفة في جسدي وتعرّق وخلل في التوازن، وعدم قدرتي على المشي، فسقطت على الأرض مغشياً عليَّ، فأسرع ابني الى الاتصال بالإسعاف، وتم نقلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق».
وتابع: «بعد إجراء التحاليل والفحوص المطلوبة، أخبرني الطبيب المعالج بأنني أُصبت بجلطة دماغية، وتم إدخالي غرفة العناية المركزة لمدة سبعة أيام، وبعدها تم نقلي إلى غرفة لإجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، حتى استقرت حالتي الصحية، وأخبرني الطبيب بأنه لابد من معرفة مسببات الجلطة، وكيفية الوقاية منها، وتم إعطائي مضادات حيوية، إضافة إلى أدوية السكري وضغط الدم والكوليسترول، حتى استقرت حالتي».
وأضاف: «نصحني الطبيب المعالج بمتابعة وضعي الصحي يومياً، من خلال تسجيل مستوى ضغط الدم والسكري، وإجراء فحص قياس نسبة الكوليسترول دورياً، وألا يزيد أيٌّ منها على معدله الطبيعي، مع تناول الأكل الصحي، وممارسة رياضة المشي لنصف ساعة، بالإضافة إلى متابعة جلسات العلاج الطبيعي، حتى تتحسن حالتي الصحية».
وأشار (أبوعلي) إلى أنه «عندما بدأت حالتي الصحية تتحسن، استطعت نطق بعض الحروف، والمشي عشوائياً، وخرجت من المستشفى عندما أكملت 11 يوماً، لكنني أصبحت غير قادر على الرجوع إلى عملي في الكافتيريا، الذي أعتبره المصدر الوحيد لرزقنا، ومنذ ذلك اليوم خسرت عملي الصغير المتواضع، وأصبحت طريح الفراش، بعدها وقفت عاجزاً عن توفير احتياجات أسرتي المكونة من ستة أفراد، ولم أستطع توفير كلفة أدوية القلب والضغط والسكري الباهظة جداً لمدة عام، التي بلغت قيمتها 16 ألفاً و542 درهماً».