يحتاج إلى أدوية بـ 6630 درهماً لمدة 6 أشهر
«عبدالكريم» يعاني مشكلات في القلب والشرايين
يعاني (عبدالكريم، سوداني، 55 عاماً) مرضاً في القلب والشرايين منذ ست سنوات، ويعيش على أدوية مدى الحياة، ووفقاً لمستشفى المفرق فإن المريض يحتاج إلى أدوية ضرورية ومراجعات طبية لمدة ستة أشهر بكلفة 6630 درهماً، وإمكاناته المالية لا تسمح له بذلك، كونه عاطلاً عن العمل وبطاقة التأمين لا تغطي تكاليف هذه الأدوية، بحكم أن مبلغ البطاقة السنوي 1500 درهم، مناشداً أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة الأدوية، للسيطرة على المرض الذي يهدد حياته.
وروى (عبدالكريم)، لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «أصبت قبل ست سنوات بوعكة صحية شديدة، وصعوبة في التنفس، وضيق شديد في الصدر، وتم نقلي إلى مستشفى المفرق، وتم إدخالي إلى قسم الطوارئ، ثم تحويلي مباشرة إلى قسم العناية المركزة لمرضى القلب، وبعدها دخلت في غيبوبة، وتلقيت العلاج والعناية اللازمة، كما تم إجراء عملية قسطرة في القلب، ومكثت في المستشفى لمدة أسبوع ثم خرجت بعد تحسن وضعي الصحي».
وأضاف: «في شهر مايو الماضي، أصبت بالأعراض نفسها التي تعرضت لها قبل ست سنوات، وتم نقلي إلى مستشفى المفرق ومكثت لمدة يومين، وتم إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، وخضعت لعملية قسطرة أخرى، وتم تنويمي أيضاً لمدة يومين آخرين، وحالياً أكملت خمسة أشهر منذ خروجي من المستشفى، وطلب مني الأطباء المواظبة على تناول أدوية خاصة بالقلب، تبلغ كلفتها 1105 دراهم شهرياً، وبطاقة التأمين الصحي الخاصة بي تغطي مبلغ 1500 درهم سنوياً، تذهب لأدوية الضغط والسكري، وهي تستنزف المخصص في البطاقة، فضلاً عن المراجعات المستمرة والتحاليل الدورية، ولا تغطي البطاقة أدوية القلب والشرايين التي أحتاجها».
وأشار (عبدالكريم) إلى أنه باع كل ما يملك لكي يوفر قيمة العلاج لمدة الخمسة أشهر الماضية، وحالياً بات لا يملك أي شيء يستطيع بيعه وظروفه المرضية لا تسمح له بالعمل، بعدما تم إنهاء خدماته منذ سنوات، لافتاً إلى أنه سبق له التقديم على مساعدات في جمعيات ومؤسسات خيرية، ولم يتلقَّ رداً حتى الآن.
وقال: «حضرت إلى الدولة قبل 37 عاماً، وعملت بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص، ولديَّ أسرة مكونة من خمسة أفراد، وابنتي الكبرى متزوجة وتعمل وهي التي تعيلني، وتدفع إيجار الشقة التي نقطنها، أما أبنائي الآخرون فهم يدرسون بالمراحل الدراسية والجامعية، ولا أعرف كيفية تدبير مبلغ العلاج، نظراً للظروف التي أمر بها»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة العلاج.
وأفاد التقرير الطبي، الصادر عن مستشفى المفرق في أبوظبي، بأن «المريض كان يراجع العيادات المتخصصة في المستشفى، ويعاني مشكلات في القلب والشرايين، وتم تركيب دعامات في الشرايين والقلب، وخضع لعملية قسطرة، ويحتاج إلى أدوية تبلغ كلفتها 1105 دراهم شهرياً، وتجب المواظبة عليها مدى الحياة».
تراكم الصفائح الدهنية
ينتج مرض القلب التاجي بسبب عجز الدورة الدموية عن توصيل كمية مناسبة من الدم إلى عضلة القلب. وينتج مرض الشرايين التاجية بسبب تراكم الصفائح الدهنية (العصيدة) داخل جدران الشرايين. وتعد الذبحة الصدرية والأزمة القلبية من أعراض الإصابة بمرض القلب التاجي، ومن الحالات المرضية المصاحبة لها.
والعلاج هو تغيير نمط الحياة، والذي قد يكون مفيداً في أمراض القلب التاجية، وتتضمّن التحكم في الوزن والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي. والحد من الأطعمة الحيوانية وزيادة الأطعمة النباتية، واستهلاك زيت السمك لاحتوائه على الأوميغا.
• بطاقة التأمين الصحي تغطي 1500 درهم سنوياً، تكفي لأدوية الضغط والسكري.