يحتاج إلى فحوص طبية بـ 11 ألف درهم
سرطان الكلى يهدد حياة الطفل «فهد»
يعاني الطفل (فهد - أربع سنوات ـ عراقي)، سرطان الكلى، منذ سبتمبر العام الجاري، وفق التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام في العين، والتي أكدت أنه بحاجة ماسة وسريعة إلى فحص يتم إرساله إلى خارج الدولة، ليتمكن الأطباء من معرفة نوعية العلاج الكيماوي المناسب لحالته، وإنقاذ حياته بالقضاء على الخلايا السرطانية قبل انتشارها داخل جسمه.
ووفق التقرير فإنه بعد مراسلة العديد من المستشفيات خارج الدولة، تبين وجود الفحوص والتحليل الطبية في الولايات المتحدة الأميركية، وتبلغ قيمة التحليل لمعرفة نوع العلاج الكيماوي 11 ألفاً و166 درهماً.
وناشد والد الطفل (فهد) أهل الخير مساعدته على تدبير كلفة التحليل، حتى يتمكن من إنقاذ حياة طفله.
وقال والد الطفل: «(فهد) الطفل الثاني من بين إخوته الأربعة، وأتمنى أن أشاهده يعيش فترة طفولته مع بقية إخوته، وأن تمتد أيادي أهل الخير لإنقاذ حياته».
وقال والد الطفل (فهد)، لـ«الإمارات اليوم»: «في بداية سبتمبر العام الجاري، كنت أقيم بإمارة الفجيرة، حيث لاحظنا أنا وزوجتي فقدان (فهد) للشهية، وظهور آلام حادة ومغص في منطقة البطن، وارتفاع في درجة حرارته، فنقلته على الفور إلى قسم الطوارئ بمستشفى خاص في إمارة الفجيرة، حيث تم إعطاؤه بعض المسكنات وخافض للحرارة، وأخبرني الطبيب بأن الآلام ستزول، وبعدها عدنا إلى المنزل».
وتابع: «لم أطمئن على وضع طفلي، وكنت أشعر بخوف، فقررت أخذه مرة أخرى إلى المستشفى وطلبت من الطبيب المعالج إجراء فحوص وأشعة للتأكد من حالة طفلي بشكل أكثر دقة، وتم إجراء الأشعة المقطعية في منطقة البطن، حيث لاحظ الطبيب وجود نزيف حاد في الكلى اليمنى، وظهور ورم كبير فيها حجمه 7 سم، وأخبرني الطبيب بأنه لابد من إجراء المزيد من الفحوص في مستشفى آخر متخصص».
وأوضح: «كانت صدمة بالنسبة لنا، لكنني تمالكت نفسي، وعلى الفور قمت بنقله إلى مستشفى زليخة في دبي، وتم إدخاله إلى قسم الطوارئ، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية، تبين وجود ورم داخل الكلى اليمنى، وأخبرني الطبيب بأنه لابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة، يتم من خلالها استئصال الكلى اليمنى، حيث مكث طفلي في العناية المركزة لمدة 12 ساعة، وبعدها تم وضعه تحت الملاحظة لمدة 10 أيام حتى استقر وضعه الصحي».
وأضاف: «أخبرني الطبيب في مستشفى زليخة بأنه لابد من البدء في إعطاء (فهد) جلسات علاج كيماوي، وأن العلاج غير متوافر في المستشفى، ولابد من نقله إلى مستشفى القاسمي بإمارة الشارقة، وبعدها تم نقله إلى قسم الأورام في مستشفى القاسمي، وبعد الاطلاع على التقارير والتحاليل الطبية من المستشفيات السابقة، أخبرني الطبيب بأن حالة الطفل لابد من تحويلها إلى مستشفى توام في مدينة العين، وبالفور تم تحويل الحالة، وإعادة جميع الفحوص المخبرية والتحاليل الطبية، وتم التأكد من أنه كان يعاني سرطان الكلى، ولابد من أخذ جرعات العلاج الكيماوي، وتم إجراء عملية قسطرة له في منطقة الصدر والرقبة، حتى يتم إعطاؤه أدوية الكيماوي في تلك المناطق بسبب صغر سنه».
وتابع الأب: «تم إعطاء طفلي ثلاث جرعات كيماوي، كل أسبوع يتم أخذ نوع من الجرعات، حيث غطى المستشفى تكاليف جلسات العلاج الكيماوي والفحوص والتحاليل الطبية، لكن الطبيب المختص بالأورام السرطانية أخبرني بأن حالة طفلي تحتاج إلى فحوص أخرى يتم إرسالها إلى مستشفيات خارج الدولة، وهي غير متوافرة في مستشفيات الدولة، حتى يتمكن الأطباء من معرفة العلاج المناسب لحالة الطفل، وأن تلك الفحوص توجد في الولايات المتحدة الأميركية، وتبلغ كلفتها 11 ألفاً و166 درهماً».
وأضاف: «حالياً أقف عاجزاً عن توفير المبلغ المالي لعلاج طفلي (فهد)، ولا أستطيع أن أدبر ولو جزءاً بسيطاً من المبلغ، وحالته الصحية تتدهور تدريجياً أمام أعيننا، ولا نستطيع إنقاذ حياته، أو تخفيف الألم عنه».
وذكر أنه يعيل أسرته المكونة من ستة أفراد، ويعمل براتب 5200 درهم، يدفع منه إيجار المنزل 3000 درهم شهرياً، وظروفه لا تسمح له بعلاج طفله، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة العلاج، لإنقاذ طفله من السرطان.
«فهد» بحاجة إلى تحليل طبي غير متوافر داخل الدولة
أفادت التقارير الطبية، الصادرة عن مستشفى توام بمدينة العين، بأن الطفل (فهد)، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، مصاب بسرطان الكلى، وبدأ فترة العلاج في المستشفى، حيث غطى المستشفى جميع جلسات العلاج والفحوص الطبية، قبل أخذ الجرعات الكيماوية، لكنه بحاجة بأسرع وقت إلى فحص وتحليل طبي غير متوافر داخل الدولة.
وأشارت التقارير إلى أن الطفل يعاني، حالياً، ارتفاعاً في درجات الحرارة بصورة مستمرة، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، خصوصاً أثناء فترة الليل.
والد «فهد» يعمل براتب 5200 درهم، يدفع منه 3000 درهم شهرياً لإيجار المنزل.