متبرع يتكفل بعلاج الطفل «قيس»
تكفل متبرع بعلاج الرضيع السوري (قيس - 11 شهراً) في مستشفى توام بمبلغ 21 ألف درهم، وهي كلفة أدويته وفحوصه الطبية ومراجعاته في العيادات التخصصية، لمدة ستة أشهر، حيث إنه يعاني مشكلات في القلب وجلطة في الرجل اليمنى، وكان والده ناشد أهل الخير مساعدته على كلفة علاجه، نظراً للظروف المالية الصعبة التي يمر بها.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ العلاج لحساب المريض في مستشفى توام.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة (قيس) لعدم قدرة ذويه على كلفة العلاج، نظراً للظروف التي يمر بها والده، الذي أعرب عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، وتفاعله الإيجابي مع معاناته، مشيراً إلى أن هذا التبرع أعاد الأمل في تلقي (قيس) العلاج.
ويعاني (قيس) مشكلات في القلب وجلطة في الرجل اليمنى، ووفقاً لمستشفى توام فإنه بحاجة إلى أدوية ومراجعات وفحوص دورية لمدة ستة أشهر تبلغ كلفتها 21 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكانات أبيه المالية، وكان ينشد والده من يساعده على السداد. ويروي والد الطفل قصته، قائلاً: «حينما أنجبت زوجتي (قيس) كان لا يعاني أي أعراض صحية، لكن في الآونة الأخيرة، تعرّض للإصابة بفيروس سبب له مشكلات صحية، وسبق أن أدخلته قسم الطوارئ في مستشفى توام بالعين».
وأضاف: «الأطباء في مستشفى توام نصحوني بأن يأخذ نوعاً معيناً من الأدوية وهو مكلف جداً بالنسبة لإمكاناتي، إذ يحتاج طفلي إلى تناول هذه الأدوية لمدة ستة أشهر مع المراجعات المستمرة والفحوص الطبية، وتبلغ كلفتها 21 ألف درهم، وهذا مبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، إذ رفض التأمين الصحي تغطية هذه الأدوية، في ظل تغطيته تكاليف إقامته السابقة، وأصبحت عاجزاً ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها». وتابع: «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل بإحدى الجهات الخاصة براتب 7000 درهم، يذهب منه 2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن الذي أقطنه مع أسرتي، و515 درهماً شهرياً للمستلزمات البنكية، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها».
17 يوماً تحت الملاحظة
تبين بعد الفحوص ومعاينة الأطباء أن الفيروس سبب لـ(قيس) مشكلات صحية عدة، بينها ضعف في عضلة القلب، وتجلط في رجله اليمنى، لدرجة أنهم أصبحوا لا يستطيعون حتى سحب الدم لتجلطه بشكل كثيف جداً، وتم نقله إلى قسم العناية المركزة، وتم تنويمه لمدة 17 يوماً، كان خلالها تحت الملاحظة الطبية، وبعدها تم نقله إلى قسم الأطفال، حيث استقرت حالته.
- والد «قيس»:
«التبرع أعاد الأمل
في تلقي (قيس)
العلاج».