«ضغط الشريان» المزمن يهدد حياة «أم إبراهيم»
أصيبت (أم إبراهيم) مصرية (39 عاماً) بمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي التخثري المزمن منذ ست سنوات، وتزايدت مضاعفات المرض في الفترة الأخيرة، ما سبب لها عديداً من المضاعفات، منها ضيق التنفس، والإعياء، والسّعال الجاف، والإغماء وفقدان الوعي، وتحتاج إلى أدوية خاصة لعلاجها بمستشفى توام في العين، تبلغ كلفتها 35 ألفاً و208 دراهم شهرياً، وأنها تحتاج إلى تناول الأدوية لمدة ثلاثة أشهر للسيطرة على المرض، بكلفة 105 آلاف و624 درهماً، والمشكلة أن إمكانات زوجها المالية لا تسمح بتدبير هذا المبلغ الكبير، لذا يناشد أهل الخير مساعدته على تدبير تكاليف علاج زوجته، لخوفه الشديد من تعرض حياتها للخطر، حال عدم الانتظام في تناول الأدوية.
وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن «المريضة دخلت المستشفى تعاني ضيقاً شديداً في النفس، وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل تبينت إصابتها بمرض يسمى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المزمن».
وأضافت التقارير أن (أم إبراهيم) تعاني مرضاً مزمناً في ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وتحتاج إلى أدوية خاصة لمدة ثلاثة أشهر، للسيطرة على المرض الذي يهدد حياتها بالخطر.
ويروي زوج المريضة قصة معاناة (أم إبراهيم) مع المرض، قائلاً إن حالتها الصحية تدهورت كثيراً في الفترة الأخيرة، إذ أصيبت بضيق حاد في النفس، وعدم القدرة على التنفس أو التحرك بشكل طبيعي، وعدم وضوح الرؤية وفقدان الوعي، وشعورها الدائم بالتعب والإرهاق.
وأضاف: «نتيجة تدهور وضع زوجتي الصحي، اصطحبتها إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في العين، وطلب الطبيب المختص إجراء فحوص وتحاليل وأشعة مقطعية، وأظهرت الفحوص أنها تعاني ارتفاع ضغط شريان الدم الرئوي المزمن، ما أدى إلى إصابتها بضيق شديد في التنفس».
وتابع الزوج أن «الطبيب وصف لها أدوية خاصة ومسكنات للسيطرة على المرض، وواظبت زوجتي على تناول الأدوية بشكل مستمر، حتى استقرت حالتها الصحية، حيث كانت لدينا بطاقة (عونك)، فكنا نتلقى العلاج مجاناً وانتهت صلاحية البطاقة، وتم رفض تجديدها لأن زوجتي لا تعتبر من أصحاب الهمم».
وأضاف: «كلفة علاج زوجتي في مستشفى توام تبلغ 35 ألفاً و208 دراهم شهرياً، بكلفة 105 آلاف و624 درهماً، لمدة ثلاثة أشهر للسيطرة على المرض، وأنا عاجز تماماً عن تدبير ولو جزءاً بسيطاً من قيمة الأدوية كوني المعيل الوحيد لأسرتي، وأعمل مندوباً بإحدى الشركات الخاصة براتب 5000 درهم، أسدد منه 1500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، وبقية الراتب لمتطلبات الحياة اليومية».
وأكد الزوج أنه يقف، حالياً، عاجزاً عن مساعدة زوجته في مرضها، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الطيبة مد يد العون، ومساعدته على تدبير كلفة أدوية زوجته، لإنقاذ حياتها.
ضغط الدم الرئوي
ينتج مرض ارتفاع ضغط الدم الرئوي عن زيادة ضغط الدم داخل الشريان الرئوي، أو الوريد الرئوي، أو الشعيرات الدموية الرئوية، وزيادة الضغط في هذه الأوعية يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل ضيق التنّفس، والدوار، والإغماء، وتورّم القدم، والعديد من الأعراض الأخرى، التي تتفاقم جميعها مع ازدياد المجهود الجسدي.
ومن الممكن أن يكون فرط ضغط الدّم الرئوي شديداً، ما يؤدي إلى قلة تحمل الجسم للتمارين الرياضيّة، تماماً كما يحدث في حالات الفشل القلبي، ويمكن تقسيم فرط ضغط الدم الرئوي إلى ستة أنواع.