متبرعة تسدد 94.5 ألف درهم كلفة علاج كيماوي لـ «ريما»
سددت متبرعة 94 ألفاً و548 درهماً، كلفة أدوية كيماوية لمدة عام للمريضة (ريما)، التي تعاني سرطان الدم الليمفاوي.
ونسق «الخط الساخن»، بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى توام.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 15 من الشهر الجاري، قصة معاناة (ريما)، وعدم قدرتها على تدبير كلفة الأدوية، وأعربت عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعة، ووقفتها مع معاناتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
والمريضة التونسية (ريما، 37 عاماً) تعاني سرطان الدم الليمفاوي الحاد منذ ثلاث سنوات، ووفقاً لمستشفى توام، فإنها تحتاج إلى أدوية كيماوية لمدة عام، بكلفة إجمالية 315 ألفاً و156 درهماً، والتأمين الصحي يغطي 70% من كلفة الأدوية، بينما تدفع المريضة 30% (94 ألفاً و548 درهماً).
وتروي المريضة قصتها، قائلة: «تعرضت لهذا المرض حينما كنت في تونس، إذ توجهت إلى أحد المستشفيات في العاصمة التونسية، وخضعت للعلاج الكيماوي، وواصلت تناول العلاج لمدة عامين ونصف العام، وبعدها خضعت لعملية زراعة نخاع، وتم صرف هذه الأدوية في تونس، وتم إيقاف الدواء عني هناك نتيجة أسباب نجهلها».
وأضافت: «قبل عامين عدت إلى الإمارات بحكم عمل زوجي في مدينة العين، وأجريت فحوصاً وتحاليل في مستشفى توام بالعين، حيث تبين أن المرض داهمني مرة أخرى، وطلب مني الأطباء تناول أدوية كيماوية، تبلغ كلفتها الإجمالية لمدة شهر 26 ألفاً و263 درهماً، ولمدة عام كامل تصل لمبلغ 315 ألفاً و156 درهماً، إذ تغطي بطاقة التأمين الصحي التي لدي 70% من كلفة العلاج، وعلي دفع الـ30% الباقية، أي ما يعادل 7879 درهماً شهرياً، وسنوياً يصل لـ94 ألفاً و548 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية، إذ يعتبر مبلغاً باهظاً جداً، والأطباء طلبوا مني الخضوع للعلاج لمدة عام».
وأضافت: «زوجي هو المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من ثلاثة أفراد، ويعمل بإحدى المدارس الحكومية، ويتقاضى راتباً 11 ألف درهم، يذهب منه 4500 درهم شهرياً لإيجار المسكن الذي نقطنه، و1000 درهم شهرياً لمصاريف أبنائي الدراسية، والباقي لمصروفات الحياة، ولا نعرف كيفية سداد هذا المبلغ الباهظ، إذ سبق لي أن قدمت في جمعيات ومؤسسات خيرية، ولم أجد رداً».
مرض مزمن
سرطان الدم الليمفاوي المزمن هو نوع من سرطانات الدم ونخاع العظم، وهو نسيج إسفنجي داخل العظم، تُصنع فيه خلايا الدم. إن مصطلح «المزمن» في سرطان الدم الليمفاوي يأتي من حقيقة أن هذا المرض عادة يتطور ببطء، أكثر من الأنواع الأخرى لسرطانات الدم. ويأتي مصطلح «الليمفاوي» في سرطان الدم الليمفاوي المزمن من الخلايا المتضررة من هذا المرض، وهو مجموعة من خلايا الدم البيضاء تسمى الليمفاويات، وهي خلايا تساعد الجسم على مكافحة العدوى.
ومن الشائع أن يؤثر سرطان الدم الليمفاوي المزمن في البالغين الأكبر سناً، وهناك خيارات علاج تساعد في السيطرة على المرض.
المريضة سبق أن خضعت لعملية زراعة نخاع.. والسرطان عاودها مجدداً.