المبلغ شمل كلفة علاج كيماوي وقضية إيجارية ورسوماً جامعية لابنتها
«دبي الإسلامي» ينهي معاناة «سهير» بـ275.3 ألف درهم
سدد بنك دبي الإسلامي كلفة العلاج والقضية الإيجارية لأسرة «سهير»، والرسوم الجامعية لابنتها، بقيمة إجمالية بلغت 275 ألفاً و317 درهماً، وشمل المبلغ كلفة الجرعات الكيميائية التي تحتاجها «سهير» في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، بـ210 آلاف و317 درهماً، وسداد القضية الإيجارية المترتبة عليهم، والبالغة 10 آلاف درهم، كما شمل مبلغ التبرع سداد المتأخرات من الرسوم الجامعية لابنتها، البالغة 55 ألف درهم.
ونسّق «الخط الساخن» بين إدارة البنك ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في تاريخ 31 من الشهر الماضي، قصة معاناة «سهير» في عدم قدرتها على سداد المبالغ العلاجية والقضية الإيجارية والرسوم الجامعية، وأعربت أسرتها عن سعادتها وشكرها العميق لإدارة البنك، لوقفته النبيلة معهم في ظروفهم.
والمريضة المصرية «سهير»، البالغة من العمر 68 عاماً، تعاني سرطان الرئة، وتحتاج حالتها لأربع جرعات كيميائية عاجلة.وكان زوجها روى قصة معاناة أسرته، قائلاً: «قبل أربع سنوات كانت زوجتي تعاني مشكلات في الرئة، لكنها كانت أعراضاً طفيفة، مثل السعال، كما أننا كنا ننقلها إلى المستشفى لعمل تنفس اصطناعي، وفي مرات عدة يتم تشخيصها بأنها مصابة بالتهاب بسيط، ويتم صرف مضادات حيوية لها، وكانت تأتيها هذه الأعراض خمس أو ست مرات في العام الواحد، وخضعت للفحوص والتحاليل والأشعة مرات عدة، ولم يتم اكتشاف أي مرض، كما أنها خضعت لعملية جراحية تمثلت في أخذ خزعة من الرئة، ولم يتم اكتشاف أي شيء».
وأضاف أن «حالتها في الفترة الأخيرة ساءت، لدرجة أنها لا تستطيع التنفس إلا عن طريق جهاز التنفس الاصطناعي، ونصحنا الأطباء بأن ننقلها إلى الخارج لإجراء فحوص أخرى، إذ استدنت من بعض المعارف لكي أوفر رحلة علاجها إلى الصين، وبعد ذهابنا إلى أحد المستشفيات المتخصصة هناك، تبين أنها تعاني سرطان الرئة، وأن المرض انتشر في كلتا الرئتين، بمعنى أن رئتها اليمنى تعمل بنسبة 10% فقط، ورئتها اليسرى تعمل بنسبة 35%، وبعد يومين مباشرة من تشخيص زوجتي رجعنا إلى الدولة، وتوجهنا بها إلى مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، وبعد إرفاق تقارير المستشفى في الصين، تبين أنها في حاجة إلى أربع جرعات كيميائية عاجلة تبلغ كلفتها 210 آلاف و317 درهماً».
وأشار إلى أن «ابنته أنهت ساعاتها المعتمدة في دراساتها الجامعية في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا منذ 2013، ولكنها لا تستطيع استلام شهادتها الجامعية بسبب الرسوم من المتأخرات الجامعية المتراكمة عليها، البالغة 55 ألف درهم».
وقال: «كانت لدي مؤسسة تجارية، وفي عام 2012 تعثرت تجارتي وخسرت كل ما أملك، وحتى زوجتي كانت تعمل معلمة في إحدى المدارس الحكومية منذ 30 عاماً، وتم إنهاء خدماتها بسبب كبر سنها، وحالياً ليس لدي إلا ابنتي المتزوجة التي تعمل في شركة خاصة براتب 12 ألف درهم، هي من تساعدنا على مصروفات الحياة ومتطلباتها، كما أن ابني الكبير مسجون في سجن رأس الخيمة المركزي على ذمة قضية مالية، وهو أيضاً يعاني مرض السكري».
وأضاف «نسكن في منزل برأس الخيمة منذ 30 عاماً، ولكن بسبب الظروف التي أمر بها لم أستطع سداد المبالغ الإيجارية منذ عام 2013، وكان مالك المسكن يطالبنا ودياً، وكانت ظروفنا تحول دون السداد، وفي بداية العام الماضي أقام علينا قضية إيجارية بمبلغ 50 ألف درهم، تم سداد مبلغ 40 ألف درهم من قبل أختي على دفعات في كل مرة تدفع 5000 درهم، وتبقى مبلغ 10 آلاف درهم، وحالياً نسكن في بيت ابنتي المتزوجة».
• «سهير» تعاني سرطان الرئة.. وزوجها لم يستطع سداد متأخرات إيجارية منذ 2013.
• ابنة المريضة أنهت دراستها الجامعية ولم تتمكن من استلام شهادتها بسبب متأخرات الرسوم الدراسية.