متبرعة تتكفل بـ 16 ألف درهم لإنقاذ حياة «محمد»
تكفلت متبرعة بسداد 16 ألفاً و480 درهماً كلفة عملية منظار للطفل «محمد»، الذي يعاني تضخماً شديداً في الكبد، قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى توام بالعين.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 11 من الشهر الجاري قصة معاناة الطفل، لعدم قدرة أسرته على التكفل بعلاجه، نظراً لتواضع إمكاناتها المالية.
وأعرب والد الطفل عن جزيل شكره للمتبرعة، لوقفتها مع ابنه «محمد»، في ظل الظروف المالية التي يمرون بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد الدولة في تكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.
وأفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى توام - حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها - بأن «الطفل محمد يعاني إصابته بتضخم شديد في الكبد، وبحاجة إلى إجراء عملية منظار مستعجلة، لتجنب حدوث نزيف داخلي، وتبلغ كُلفتها 16 ألفاً و480 درهماً».
وروى والد المريض «محمد» قصة معاناة ابنه مع المرض، قائلاً: «أصيب ابني بحمى شديدة، وضيق في التنفس، وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي، فاصطحبته إلى إحدى العيادات الخاصة في العين، وطلب الطبيب إجراء فحوص وتحاليل، وعند ظهور النتائج، أكد ضرورة نقل ابني إلى أقرب مستشفى حكومي».
وأضاف: «ذهبنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، وقرر الطبيب إعطاءه بعض المسكنات، للسيطرة على الحرارة المرتفعة، وأجريت له بعض الفحوص والتحاليل والأشعة، التي بينت نتيجتها أنه مصاب بتضخم شديد في الكبد، ما يهدّد حياته». وتابع والد المريض: «مكث ابني ثلاثة أيام تحت الملاحظة الطبية في المستشفى، وتم إجراء جميع الفحوص للاطمئنان على وضعه الصحي، وأكد الأطباء أنه بحاجة إلى عملية منظار مستعجلة للكبد، كلفتها 16 ألفاً و480 درهماً، لتجنب حدوث نزيف داخلي».
وتابع: «ظروفي المالية صعبة، إذ إنني أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 2300 درهم، وأعول أسرة مكونة من خمسة أفراد، وراتبي بالكاد يلبي متطلبات حياتنا اليومية».
تضخم الكبد
الكبد المتضخم هو الذي يزيد حجمه على المعتاد، وهو علامة على وجود مشكلة ما، مثل مرض بالكبد، أو فشل القلب الاحتقاني، أو السرطان، ويتضمن العلاج تحديد السبب في حدوث الحالة، وكيفية التعامل معها.