66.5 ألف درهم كلفة أدويته سنوياً
«خالد» يعاني نقص المناعة ويحتاج علاجاً مدى الحياة
يعاني (خالد - 21 عاماً) إصابته بمرض نقص المناعة منذ أربع سنوات، ووفقاً لمستشفى توام فإنه يحتاج إلى أدوية مدى الحياة، تبلغ كلفتها شهرياً 5549 درهماً، أي ما يعادل 66 ألفاً و588 درهماً سنوياً، وفي حال لم ينتظم في تناولها سيسبب له ذلك مضاعفات صحية عدة، ووالدته تنشد من يساعدها على تكاليف الأدوية التي يحتاج إليها ابنها المريض.
وتروي (أم خالد) قصة معاناة ابنها، قائلة: «يعاني ابني خالد إصابته بمرض نقص المناعة منذ أربع سنوات، وهذا المرض سبب له مشكلات صحية عدة، وأزمة نفسية، حتى أثر فينا بشكل كبير، نظراً لسوء حالته الصحية»، موضحة أنه «سبق أن دخل أحد المستشفيات، لأنه كان يعاني مشكلات صحية، وبعدها خضع لتحاليل وفحوص طبية، وتبين أنه يعاني مرض نقص المناعة، بعدها نقلته إلى مستشفى توام، وتمت إعادة الفحوص والتحاليل الطبية مرة أخرى، فتبين أنه مصاب بهذا المرض، وكان يتناول علاجه دون أي تكاليف بسبب منحه بطاقة ثقة مجاناً، لأن سنه تحت 18 عاماً، لكن بعد أن تجاوز عمره هذه السن تم إيقاف البطاقة».
وأضافت: «ابني (خالد) توقف عن تناول أدويته، وسبق لي التقديم في جمعيات خيرية، وتمت مساعدتي لمدة عامين، لكن حالياً أقف عاجزة عن تدبير كلفة علاجه، لأنه يحتاج للعلاج مدى الحياة، وهذا مكلف لنا بشكل كبير، إذ في حال لم يتناول علاجه ستحدث له مضاعفات صحية، ولا نعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمر بها».
وقالت: «زوجي هو المعيل الوحيد لنا، ويعمل بإحدى الجهات الحكومية، ويتقاضى راتباً لا يتجاوز 5500 درهم، يذهب شهرياً لمصاريف الحياة ومتطلباتها في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، ولا يعرف والده كيفية تدبير مبلغ الأدوية الشهري، لذا أناشد فاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تكاليف علاج ابني المريض».
نقص المناعة
عوز المناعة أو نقص المناعة، هو الحالة التي تضعف – أو تنعدم - فيها قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض، ومعظم حالات نقص المناعة تكون مكتسبة (نقص المناعة الثانوي)، إلا أن هناك بعض الأطفال يولدون بمشكلات في جهاز المناعة (نقص المناعة الأولي). كما أن هناك بعض المرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء، وهم بالتالي قد يتناولون أدوية لتثبيط المناعة لتفادي رفض الجسم لذلك العضو، وعلى نحو آخر هناك أشخاص يعانون نشاطاً مفرطاً في جهاز المناعة. ويكون الأشخاص منقوصو المناعة أكثر حساسية وعرضة للعدوى الانتهازية، بالإضافة إلى العدوى الطبيعية، التي قد تصيب الأشخاص الطبيعيين.