بلغ السنة الثالثة في كلية الهندسة بتفوق.. وأسرته تعجز عن دفع الرسوم الدراسية
«هشام» يحتاج إلى 51 ألف درهم لمواصلة مشواره الجامعي
يواجه (هشام - مصري) عثرات في طريق تحقيق حلمه بأن يصبح مهندساً ميكانيكياً، بسبب ظروف صعبة تواجه أسرته، جعلت والده عاجزاً عن سداد الرسوم الجامعية المتراكمة على عاتقه، البالغة 51 ألفاً و149 درهماً، وكان (هشام) اجتاز السنتين الماضيتين في كلية الهندسة بتفوق، لكن الظروف غير المتوقعة وقفت حجر عثرة في طريقه، ويكاد يفقد حلمه ومستقبله، وتناشد أسرته أهل الخير مساعدتها في تدبير الرسوم الدراسية، خصوصاً أن (هشام) لم يتبقّ له سوى عامين ليتخرج ويصبح مهندساً ميكانيكياً، ويساعد أسرته في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها حالياً.
وقال والد الطالب (هشام) لـ«الإمارات اليوم»: «خلال العامين الدراسيين السابقين، استطعت توفير تكاليف دراسة ابني في كلية الهندسة بجامعة (ولونغونغ في دبي)، من خلال بعض الأموال التي جمعتها خلال 13 سنة عملاً في القطاع الخاص، بالإضافة إلى مستحقات نهاية الخدمة، وتمكنت من دفع الرسوم الدراسية لابني والرسوم الإيجارية للمسكن الذي نقطن فيه».
وتابع الأب: «لم أواجه صعوبات في بداية الأمر، حيث توقعت أن المبلغ المالي الذي ادخرته، سيغطي احتياجات أفراد الأسرة بأكملها خلال فترة توقفي عن العمل، حتى أجد عملاً جديداً، لكن الأمر غير المتوقع أنني لم أوفق في الحصول على فرصة عمل جديدة، تساعدني وتساعد ابني على استكمال مشواره الجامعي، حيث طرقت العديد من الأبواب في قطاعات خاصة وحكومية للحصول على عمل أستطيع من خلاله سداد الرسوم الدراسية لابني البالغة 51 ألفاً و149 درهماً».
وأضاف: «تمكن ابني في بداية مشواره الجامعي من اجتياز جميع العراقيل التي كانت تواجهه خلال دراسته في كلية الهندسة، وأصر على مواصلة تفوقه الجامعي رغم الظروف الصعبة التي نمرّ بها، ونجح في الحصول على خصومات عدة من قيمة أقساط الرسوم الجامعية، لكننا في العام الماضي واجهتنا مشكلات وصعوبات في سداد المتأخرات الجامعية، بسبب تعثري مادياً، والآن أشعر بالحزن على ابني ولا أستطيع مصارحته بعدم مقدرتي على توفير رسومه الدراسية ليستكمل مشواره الجامعي».
وقال والد الطالب: «إن (هشام) كان يحلم، أثناء فترة دراسته الثانوية، بأن يصبح مهندساً ميكانيكياً، لذا حرص على الاجتهاد في المدرسة، وحصل على درجات عالية في المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم، من أجل الالتحاق بكلية الهندسة، وتحقيق حلمه بالحصول على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية».
وأضافت الأب: «لكن وضعنا المالي في الوقت الحالي تدهور بشكل كبير، وتراكمت على عاتقي الديون والالتزامات المالية التي لم تكن في الحسبان، حتى أصبحت غير قادر على سداد ولو جزءاً بسيطاً من الرسوم الدراسية الجامعية لـ(هشام)».
وأكمل: «ابني يحتاج إلى 51 ألفاً و149 درهماً قيمة المتأخرات الدراسية، حتى يستطيع دخول الامتحانات النهائية للفصل الحالي»، معرباً عن أمله أن تمتد إليه أيادي أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، من أجل مساعدته في سداد الرسوم الجامعية لابنه.
ظروف صعبة
قال والد الطالب (هشام) إن أسرته مكونة من أربعة أفراد، ولا يوجد لديه دخل ثابت في الوقت الراهن، بعد ترك عمله السابق، وحالياً تراكم على عاتقه الكثير من الديون والمتأخرات الإيجارية والرسوم الدراسية، ويعيش في الوقت الحالي على مساعدات يحصل عليها من بعض الأهل والأصدقاء، وأسرته تعاني ظروفاً مالية صعبة، جعلته يقف عاجزاً عن تغطية الرسوم الجامعية لابنه.