متبرع يسدّد كلفة علاج فاطمة لـ 6 أشهر
سدّد متبرع 9132 درهماً، كلفة أدوية لمدة ستة أشهر للمريضة «فاطمة- صومالية- 33 عاماً»، التي تعاني مرض السكري من النوع الأول منذ 12 عاماً.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهة المعنية.
وأعربت المريضة عن سعادتها العميقة بمبادرة المتبرع، مثمنة وقوفه إلى جانبها في ظل المعاناة الصعبة التي تمر بها.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 19 أبريل الجاري، قصة المريضة فاطمة المصابة بمرض السكري من النوع الأول.
وروت (فاطمة) قصة معاناتها مع المرض، قائلة: إن «حياتي كانت تسير بصورة طبيعية قبل 12 عاماً، وفجأة من دون مقدمات شعرت بآلام شديدة وأعراض غريبة، وفقدت الوعي أثناء إعداد طعام الغداء لأسرتي، واصطحبني والدي إلى مستشفى العين الحكومي».
وأضافت: «وصلنا إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وأجريت الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتم وضعي تحت الملاحظة الطبية حتى استعدت وعيي، وبعد استقرار حالتي الصحية وزوال الخطر، طلب الطبيب المختص إجراء فحوص وتحاليل متخصصة، وأظهرت نتيجة الفحوص أنني أعاني ارتفاعاً حاداً في سكر الدم، تسبب لي في فقدان الوعي، وشعوري الغامض بالضيق والإرهاق».
وتابعت المريضة: «تم وضعي تحت الملاحظة الطبية لمدة أسبوع في المستشفى، وتحسن وضعي الصحي كثيراً، بعدها صرح الأطباء لي بالخروج من المستشفى، وطلب مني الطبيب المعالج المراجعة الدورية كل ثلاثة أشهر، والالتزام بأخذ إبرة الأنسولين ثلاث مرات يومياً».
وقالت (فاطمة): «لاحظت تحسناً في صحتي مع الالتزام بأخذ إبر الأنسولين، وتناول بعض الأدوية والفيتامينات، فقد كنت أشعر في السابق بجفاف دائم في حلقي، وعطش مستمر، ورغبة مستمرة في شرب الماء بكثرة، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإرهاق، وعدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي».
وأضافت أن في تلك الأثناء كانت لديها بطاقة تأمين صحية تغطي جميع المراجعات الدورية للمستشفى، بالإضافة إلى تكاليف الفحوص والأدوية، ومنذ شهرين انتهت بطاقة التأمين الصحي، وبدأت تواجه صعوبة كبيرة في دفع تكاليف علاج مرض السكري، حيث تبلغ كلفة العلاج 9132 درهماً، كل ستة أشهر، وأسرتها عاجزة تماماً عن تدبير ولو جزءاً بسيطاً من المبلغ، بسبب معاناة الأسرة ظروفاً مالية صعبة.
وأفادت المريضة بأن أسرتها مكونة من تسعة أفراد، ووالدها هو المعيل الوحيد للأسرة ويعمل في إحدى الجهات الخاصة، براتب 3000 درهم، بالكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية.
«السكري»
عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الأنسولين المفرزة تدريجياً، وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.
إذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود مقاومة الأنسولين، فإن هذا المزيج من كمية أنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز (السكر) في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري.