متبرع يسدد 20.4 ألف درهم كلفة غسيل كلوي لـ «محمد»
تكفل متبرع بمساعدة (محمد ـ أردني - 36 عاماً) على تكاليف جلسات الغسيل الكلوي التي يحتاجها لمدة ستة أشهر في مستشفى «إن إم سي» بدبي، إذ سدد مبلغ 20 ألفاً و400 درهم قيمة الجلسات.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 19 من الشهر الجاري قصة معاناة المريض لعدم قدرته على سداد تكاليف جلسات الغسيل الكلوي التي يحتاجها بعد الضائقة المالية التي تمر بها أسرته بسبب جائحة كورونا.
وأعرب «محمد» عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، لوقفته معه في معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها أسرته، مشيراً إلى أن هذا التبرع أفرحه كثيراً، وأفرح أسرته.
وكان محمد روى قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «أعاني مشكلات صحية في الكلى منذ سنوات، إضافة إلى أمراض مزمنة، مثل السكري والضغط وفقر الدم الذي أثر سلباً في حالتي الصحية، وقد اكتشفت مرضي حينما توجهت إلى مستشفى (إن إم سي) في دبي، وأجريت الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، حيث تبين أنني أعاني الفشل الكلوي».
وأضاف أن «الأطباء أكدوا لي أنني في حاجة إلى غسيل كلوي، أربع جلسات شهرياً لمدة ستة أشهر، إذ تبلغ الكلفة شهرياً 3400 درهم، وتبلغ الكلفة الإجمالية 20 ألفاً و400 درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي، إذ إن حالتي الصحية لا تسمح لي بالعمل بسبب وضعي السيئ».
وتابع: «بعد وفاة والدي تفاقمت حالة أسرتي المادية، إذ إن أسرتنا مكونة من ثلاثة أفراد، من بينهم أخت كانت تعمل سابقاً، وكانت المعيلة الوحيدة لنا، وتم إنهاء خدماتها أخيراً». وتابع: «أما أختي الأخرى فهي طالبة، وحالياً لا نعرف ما العمل في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها».
ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى «إن إم سي» في دبي إلى أن «المريض يعاني مرض الفشل الكلوي، واعتلال الكلية، والسكري، مع مرض كلوي مزمن بالمرحلة الخامسة، ويخضع للغسيل الكلوي في المرحلة الأخيرة من المرض الكلوي من خلال أنبوب بالوريد الوداجي الأيمن، كما يعاني أمراضاً مصاحبة، وهي السكري وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم وفرط شحيمات الدم الحماض الأيضي، ويحتاج متابعة العلاج».
المرض الكلوي المزمن
مرض الكلى المزمن هو فقدان تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات، وأعراضه عبارة عن تدهور في وظائف الكلى، وتشمل الشعور العام بالإعياء، وضعف الشهية.
ويتم تشخيص المرض عن طريق نسبة الكرياتنين في فحص الدم، ويتم اكتشاف الحالة إذا ظهر في تحليل البول (اختبار لعينة البول) أن الكلى تسمح بفقدان البروتين أو خلايا الدم الحمراء في البول.