المعيلة الوحيدة للأسرة.. وزوجها المسنّ لا يعمل
«أم هدى» تعجز عن سداد 32 ألف درهم رسوم دراسة أبنائها
تعجز (أم هدى - عراقية - 51 عاماً) عن سداد المتأخرات الدراسية لأبنائها الثلاثة، ومواصلة مشوارهم التعليمي، إذ تطالبها إدارة المدرسة بسداد 32 ألفاً و310 دراهم متأخرات رسوم دراسية للفصل الأخير، حتى يتمكنوا من دخول الاختبارات النهائية.
وتناشد «أم هدى» أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون لها لسداد المبلغ.
وقال (أم هدى) لـ«الإمارات اليوم»: «رزقني الله بثلاثة أبناء، جميعهم في مراحل دراسية مختلفة (هدى - 17 عاماً - في الصف الـ12)، و(أحمد - 16 عاماً - في الصف التاسع)، و(مها - 15 عاماً - في الصف الثامن)، وكانت حالتنا المادية جيدة للغاية، وكان زوجي يعمل في القطاع الخاص، وبسبب كبر سنه تم الاستغناء عن خدماته عام 2018، فأصبحت المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتي».
وأضافت: «لم نشكُ وجود أي صعوبات في حالتنا المادية خلال الأعوام الماضية، فكنت أعتمد على مصادر دخل إضافية أستطيع من خلالها تلبية احتياجات أفراد أسرتي، إذ إنني أعمل في الفترة الصباحية معلمة في مدرسة أبنائي الثلاثة وأتقاضى 3000 درهم راتباً شهرياً، وأحصل على خصم بنسبة 30% كوني معلمة في المدرسة نفسها، أما في الفترة المسائية، فكنت أدرّس لمجموعة من الطلبة، وأعد أطعمة وحلويات وأبيعها للأصدقاء والأقارب».
وتابعت: «لم نتوقع أبداً أن الأمور ستنقلب رأساً على عقب في العام الجاري بسبب الأوضاع الراهنة (جائحة كورونا)، فأصبح مصدر دخلي الوحيد هو راتبي الشهري الذي بالكاد يلبي متطلبات الحياة اليومية، وفي مارس الماضي، فوجئت بإرسال إدارة المدرسة لي رسالة تنبيهية بأنه سيتم إيقاف أبنائي عن مواصلة تعليمهم الدراسي للفصل الثالث، بسبب عدم سدادي الرسوم الدراسية المترتبة عليهم، وسيتم حرمانهم من أدائهم الامتحانات النهائية للفصل الثالث».
وتابعت: «لا أستطيع تلبية احتياجات أسرتي المكونة من خمسة أفراد في الوقت الحالي، إذ أسدد إيجار المسكن ومصروفات الحياة، وراتبي المتواضع لا يغطي احتياجات أفراد الأسرة، لذا أناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا في سداد متأخرات الرسوم الدراسية».
ظروف قاسية
قالت «أم هدى»: «حاولت أن أشرح ظروفي المادية القاسية التي أمرّ بها لإدارة المدرسة لكن من دون جدوى، وعندما أخبرت أبنائي بأنني أقف عاجزةً كلياً عن سداد مبلغ دراستهم للفصل الأخير، خيم الحزن عليهم، وأنا لا أحتمل أن أنظر إليهم وهم يخسرون عامهم الدراسي بسبب أمور لا دخل لهم بها».