ابنتها المعيلة فقدت عملها.. ومهددة بالحبس بسبب بلاغ المؤجر
«أم سناء» تعجز عن سداد 31 ألف درهم متأخرات إيجارية
تواجه المسنة «أم سناء» (مصرية - 61 عاماً)، ظروفاً معيشية صعبة، بعد أن فقدت ابنتها ومعيلتها الوحيدة عملها منذ ثلاثة أشهر، بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، وعجزها عن سداد 31 ألف درهم متأخرات إيجارية عن الاستديو الذي تقيمان فيه، وقد فتح المؤجر بلاغاً ضد ابنتها بموجب الشيك المحرر له مقابل الإيجار، ما جعلها مهددة بدخول السجن وضياع مستقبلها.
وروت الأم قصتها لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «أنا امرأة مطلقة منذ 2005، ورزقت من طليقي بابنتين، عمرهما الآن 39 و35 سنة، غير متزوجتين، توليت تربيتهما وتعليمهما والإنفاق عليهما وحدي، بعد أن رفض والدهما الإنفاق عليهما، وزواجه بأخرى».
وأضافت: «كافحت بصبر وعزيمة، إذ كنت أتقاضى راتباً من عملي كمعلمة في بلدي، حيث تمكنت من تدبير نفقات المعيشة ومواجهة مصاعب الحياة حتى أنهتا تعليمهما الجامعي».
وتتابع: «بعد تقاعدي من العمل قررت ابنتي الكبرى السفر إلى الإمارات، والبحث عن عمل لمساعدتي ومساعدة أختها الصغيرة على المعيشة، وقد سافرت بالفعل عام 2008، وحصلت على عمل، حتى دعتني إلى المجيء والإقامة معها، ورغبت في أن أكون بجوارها، خصوصاً أني تقاعدت من العمل».
وتضيف «أم سناء»: «عملت في مدارس خاصة بالدولة لكنني لم أواصل بسبب كبر سني ومرضي، فكانت ابنتي الكبرى هي المعيل الوحيد لتدبير نفقات المعيشة».
وأشارت إلى أن الأمور المالية ساءت معهم خلال الشهور الماضية، بعد أن فقدت ابنتها وظيفتها التي كنَّ يستندن إليها في الإنفاق، بسبب تأثر الشركة التي تعمل لديها بتداعيات جائحة «كورونا»، الأمر الذي جعلهن في ورطة.
وأوضحت أن المشكلة التي تواجهها حالياً هي أن ابنتها مهددة بدخول السجن على ذمة شيك إيجار بـ31 ألف درهم، إذ رفض المؤجر الصبر حتى تتمكن ابنتي من البحث عن وظيفة أخرى وتدبير المبلغ، وفتح بلاغاً في النيابة ضدها.
وأبدت «أم سناء» خوفها من ضياع مستقبل ابنتها بعد كل تعبها من أجلها وأختها.
وتتابع: «طرقنا العديد من الأبواب دون جدوى، حيث سعت ابنتي جدياً منذ مارس الماضي للبحث عن عمل بديل، للتمكن من سداد المتأخرات الإيجارية المتراكمة على عاتقنا»، مناشدة أهل الخير والمحسنين مساعدتها لسداد أجرة السكن، وإنقاذ ابنتها من الدخول إلى السجن.
• «أم سناء»: عملت في مدارس خاصة ولم أواصل بسبب كبر سني.