تحتاج إلى 200 ألف درهم لجلسات كيماوية و190 ألفاً لسداد علاجات سابقة
«نايا» تعاني سرطان الدم.. ووالدها عاجز عن علاجها
تعاني الطفلة السورية «نايا» البالغة من العمر خمس سنوات إصابتها بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا) منذ ثلاث سنوات، ووالدها يعجز عن سداد تكاليف علاجها التي تبلغ 390 ألف درهم، منها 200 ألف درهم تكاليف علاجها الكيماوي في مستشفى دبي، و190 ألف درهم فاتورة علاجها السابقة في مستشفى لطيفة، فضلاً عن حاجتها إلى علاج خارج الدولة بعد انتهائها من جرعات الكيماوي، ويناشد والدها مساعدته على سداد تكاليف علاجها وإنقاذها من المرض.
ويروي والدها قصة معاناة ابنته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «(نايا) هي مولودتي الثانية، ولم تكن تعاني أي مشكلات صحية عند ولاتها، ولكن بعد مرور سنتين من عمرها بدأت تظهر عليها عوارض المرض، وتتمثل في فقدانها للشهية وضعف في البنية ووجهها شاحب وأعراض أخرى، فقمت بنقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة بدبي، وتم إجراء فحوص وتحاليل طبية، وتبين أنها مصابة بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)».
وأضاف: «الأطباء أكدوا أنها تحتاج إلى جرعات كيماوية نظراً لحالتها الصحية، وتم إجراء جلسات علاج كيماوي لها في مستشفى لطيفة لمدة 45 يوماً، وبلغت فاتورتها العلاجية 190 ألف درهم، ولم أستطع سدادها نظراً لتواضع إمكاناتي المالية، إذ وضعت شيك ضمان في المستشفى، بعدها قمت بنقلها إلى مستشفى دبي، ومكثت تحت الملاحظة الطبية لمد 15 يوماً».
وأضاف أنه «نظراً لسوء حالتها الصحية، أقر الأطباء بأنها في حاجة ماسة إلى علاج كيماوي وأشعة وأدوية ومراجعات مستمرة وتحاليل وفحوص طبية، وقدر مبلغ علاجها الإجمالي لدى إدارة المستشفى بـ200 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ولا أعرف كيفية تدبير المبلغ الباهظ بالنسبة لي».
وأشار إلى أن خطة علاج «نايا» تشمل 10 جلسات للعلاج الكيماوي، حيث خضعت لثلاث جرعات منها، وتبقى سبع جرعات أخرى، ونظراً لحالتها الصحية أكد الأطباء أن لديها خيارين، أحدهما أن تكمل علاجها الكيماوي ومن ثم تتم إعادة الفحوص والتحاليل مرة أخرى وتقييم وضعها الصحي، أمّا الخيار الآخر فهو عملية زراعة نخاع عظمي، وهي عملية تتوافر في مستشفيات متخصصة خارج الدولة.
وأضاف والد «نايا»: «أجرى المستشفى فحص تطابق في أحد المراكز الطبية المتخصصة، وتبين أن خلايا ابني الأكبر تتطابق مع خلايا ابنتي المريضة، إذ قمت بمخاطبة مستشفيات عدة خارج الدولة، وتبين أن علاجها متوافر لدى مستشفى في الخارج، وقدرت كُلفة علاجها هناك بمبلغ 450 ألف درهم، وهذا مبلغ باهظ وكبير بالنسبة لإمكاناتي المالية».
وأشار إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أبناء، وقال: «كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة، ولكن للأسف تم إيقافي عن العمل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وحالياً أمر بظروف معيشية صعبة لا يعلمها إلا الله، إذ أصبحت أعيش على المدخرات السابقة من عملي السابق، كما أني أسكن في شقة بالشارقة يبلغ ايجارها 30 ألف درهم سنوياً، علماً بأنه سبق لي التقدم على مساعدة لعلاج ابنتي المريضة في مؤسسات وجمعيات خيرية، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، منها هاجس علاج ابنتي المريضة وهاجس تدبير المصروفات الحياتية لأفراد أسرتي، لذا أناشد فاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تكاليف علاج ابنتي».
تقرير طبي
يشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى دبي إلى أن المريضة تتلقى علاجها في المستشفى، إذ تعاني إصابتها بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، وهي تحتاج إلى عملية جراحية وعلاج كيماوي وأشعة وأدوية، وتبلغ الكُلفة العلاجية 200 ألف درهم، كما أن خطة العلاج ربما تتغير بناءً على تطور حالة المريضة.
والد «نايا» هو المعيل الوحيد لأسرته، وعاطل عن العمل، ويعيش على مدخرات سابقة.
خطة علاج «نايا» تشمل 10 جلسات كيماوية خضعت لثلاث منها وتبقى 7.