سدد 25 ألف درهم بقية كلفة العلاج
متبرّع ينهي معاناة «أبوسلمى» مع «الطفح الجلدي»
أنهى متبرّع معاناة (أبوسلمى - 36 عاماً - أردني) بسداد 25 ألف درهم المبلغ المتبقي من كلفة الإبر المتبقية لعلاجه من طفح جلدي ناتج عن إصابته بمرض الربو.
وبلغ عدد المتبرعين الذين أسهموا في مساعدة المريض ستة متبرعين، منهم خمسة سددوا 42 ألف درهم كلفة الإبر العلاجية لمدة ثمانية أشهر، والمتبرع السادس أنهى معاناة المريض بسداد المبلغ المتبقي.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في مستشفى راشد بدبي.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت الخميس الماضي قصة معاناة «أبوسلمى» مع المرض وعدم قدرته التكفل بمبلغ الإبر التي يحتاج إليها نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها.
ويعاني «أبوسلمى» مرض الربو ما سبب له طفحاً جلدياً في جسده بالكامل، ووفقاً لمستشفى راشد فإن المريض يحتاج إلى إبر من نوع (XOLAIR) لمدة عام كامل، تبلغ كلفتها 67 ألفاً و392 درهماً، وهذا مبلغ فوق إمكانات المريض المالية.
وأعرب «أبوسلمى» عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين ووقفتهم مع معاناته، مشيراً إلى أن هذه الوقفة أفرحته كثيراً، مؤكداً أن هذا التبرع ليس غريباً على مجتمع الإمارات من مؤسسات وأفراد في تكاتفهم لمساعدة المحتاجين والمعوزين.
وقال: «نعتز ونفخر لأننا نقيم على هذه الأرض الطيبة التي لا ينبت منها إلا كل طيب».
وأضاف أن «اتصال موظفي الخط الساخن في صحيفة (الإمارات اليوم) أثلج صدري وأفرحني كثيراً في ظل تواضع راتبي الذي لا يسمح لي بسداد كلفة الإبر الباهظة الثمن بالنسبة لي، ورفضت شركة التأمين الصحي تغطية علاجي».
وأضاف أنه يقيم مع أفراد أسرته في الدولة منذ 11 عاماً، ولم يعانِ أي مشكلات صحية أو ضائقة مالية خلال هذه الفترة، ومنذ أسبوعين بدأت حياته تنقلب رأساً على عقب، حينما شعر بضيق وصعوبة في التنفس، وظهور طفح جلدي فظيع على أجزاء كبيرة من جسمه ووجهه، فتوجه فوراً إلى مستشفى راشد في دبي.
وأضاف أن الطبيب أجرى له الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وبعد ظهور نتيجة الفحوص تبين أنه مصاب بمرض الربو، الذي سبّب له ظهور الطفح الجلدي على جسمه بالكامل، وجعله متهيجاً وملتهباً بشكل كبير، ووصف له إبر «كورتيزون» كخطوة علاجية أولى، لكن العلاج لم يخفف من حدة الطفح الجلدي.
وأوضح أنه «راجع الطبيب المعالج مرة أخرى، وتبين أن إبر (كورتيزون) لم تُحدث أي استجابة، وظل الطفح الجلدي كما هو، لأنه علاج مؤقت وليس نهائياً، وأكد له الطبيب أن العلاج عبارة عن إبر لمدة عام كامل، ويبلغ عددها 12 حقنة، بمعدل حقنة واحدة شهرياً، وتبلغ كلفة إبرة (XOLAIR) بحجم 300 غرام 5616 درهماً، أي بكلفة سنوية تبلغ 67 ألفاً و392 درهماً».
وأشار إلى أنه خاطب شركة التأمين الصحي التابع لها ثلاث مرات، وفي كل مرة ترفض طلبه، بسبب وجود بند في قانون الشركة لا يغطي تكاليف هذا العلاج، وفي ظل حاجته الماسة إلى هذه الحقن، قدم طلبات مساعدة إلى المؤسسات والجمعيات الخيرية ولم يحصل على أي رد على طلباته، مؤكداً أنه يجب الحصول على الحقنة الأولى خلال اليومين المقبلين، قبل تفاقم وضعه الصحي، ومشكلته أن ظروفه المالية لا تسمح له بتدبير كلفة الحقنة.
وأشار إلى أنه لا يستطع الذهاب إلى العمل بسبب انتشار الطفح الجلدي في جسمه بالكامل، وأصبح يتحاشى الخروج من المنزل بسبب منظره.
المعيل الوحيد
قال «أبوسلمى» إنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته المكونة من زوجة وطفلتين (سبع سنوات، وخمس سنوات)، ويعمل بإحدى الجهات الحكومية في دبي براتب 7021 درهماً، يذهب منه 3000 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية المترتبة عليه، و2000 درهم شهرياً لإيجار الشقة السكنية التي يقطنها في الشارقة، والبقية بالكاد تغطي مصروفات الحياة واحتياجات المواد الغذائية للأسرة.