متبرع يسدد 11.6 ألف درهم كلفة سماعات طبية للطفل «عبدالصمد»
سدد متبرع 11 ألفاً و600 درهم كلفة السماعات الطبية التي يحتاجها (عبدالصمد - ثلاث سنوات - باكستاني)، الذي يعاني ضعفاً شديداً في السمع، ويحتاج سماعات طبية ليستعيد القدرة على السمع.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى توام في العين.
ونشرت «الإمارات اليوم»، أمس، قصة معاناة الطفل، وعدم قدرة أسرته على التكفل بمبلغ السماعات الطبية، نظراً للظروف الصعبة التي يمرون بها.
وأعرب والد الطفل عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، لوقفته معه في معاناته، في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع يعيد الحياة الطبيعية إلى طفله، ليمارس حياته بشكل اعتيادي.
ويعاني (عبدالصمد) إصابته بضعف شديد في السمع، صنّفه الأطباء بأنه ضعف سمعي حسي عميق، أصيب به منذ ولادته.
وكان الأب روى قصة ابنه لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن (عبدالصمد) هو ابنه الوحيد، وقد رافقت ولادته مشكلات صحية عدة، منها عدم قدرته على السمع، كأنه يعيش في جزيرة معزولة عن العالم، حيث لا شيء حوله إلا الصمت المطبق.
وأضاف: «لم نكتشف هذه المأساة إلا بعد مرور فترة على ولادته، وتحديداً بعد نقله إلى مستشفى توام، حيث عاينه الأطباء، وتبين أنه يعاني عدم القدرة على السمع. وقد قرروا أن علاجه الأمثل هو تركيب سماعة طبية له، تساعده على التواصل مع الآخرين».
وتابع الأب: «كان أحد المحسنين قد ساعدني على توفير سماعة طبية قبل نحو ثلاث سنوات، ولكن المشكلة أن لها عمراً افتراضياً، وهو ثلاث سنوات»، لافتاً إلى أنها لم تعد تعمل بالشكل المطلوب، لتتكرر معاناة طفله مع تجدد حاجته إلى سماعة أخرى.
وشرح أن «استخدام السماعة كان له تأثير إيجابي كبير في سلوك (عبدالصمد)، فقد كان في غاية الفرح وهو يصغي إلى أصواتنا، كأن الحياة تغيرت بالنسبة له، أو كما لو أنها حولته إلى شخص طبيعي، قادر على التفاعل مع ما يدور من حوله، لأنها أتاحت له سماع صوتي وصوت والدته، والتواصل معنا. ولكن الحال تغيرت بعد انتهاء العمر الافتراضي للسماعة».
وأضاف: «وضعي المالي محدود، ولا يسمح لي بشراء سماعة، فأنا أعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 4300 درهم، وليست لي مقدرة على تدبير كلفة السماعة الطبية».
«عبدالصمد» يعاني ضعفاً سمعياً حسياً عميقاً أصيب به منذ ولادته.
استخدام السماعة له تأثير إيجابي كبير في سلوك «عبدالصمد».