14.3 ألف درهم تحرم «ندى» من الدراسة
تعجز (أم ندى - تونسية) عن تدبير 14 ألفاً و368 درهماً رسوماً دراسية لابنتها الطالبة بالصف الرابع، بسبب فقدانها عملها منذ ستة أشهر في صالون تجميل كانت تعمل فيه منذ أربع سنوات، وزوجها خارج الدولة منذ فترة طويلة، وتعيش هي وابنتها على مساعدة من إحدى صديقاتها، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على سداد الرسوم الدراسية، حتى لا تخسر ابنتها عاماً دراسياً من عمرها.
وقالت (أم ندى) لـ«الإمارات اليوم»: «كنت أعمل في أحد صالونات التجميل بمدينة كلباء، براتب 3000 درهم شهرياً، وحالتي المالية ساءت جداً، بعد أن أصبحت عاطلة عن العمل منذ أكثر من ستة أشهر، بسبب غلق صالون التجميل الذي كنت أعمل فيه، وأثر ذلك على الاستقرار المادي للأسرة، وتراكمت الديون والرسوم الدراسية على عاتقي، وأنا خائفة من عدم استكمال ابنتي (ندى) دراستها لهذا العام».
وأضافت: «(ندى) هي ابنتي الوحيدة، وتدرس في إحدى المدارس الخاصة في كلباء، وفي هذا العام أصبحت في الصف الرابع، وبلغت الرسوم الدراسية 14 ألفاً و368 درهماً، ولا أستطيع سداد أي جزء من المبلغ المطلوب».
وتابعت: «ابنتي في حزن دائم، لعدم قدرتها على الاستمرار في الدراسة كبقية صديقاتها، وأنا لا أحتمل رؤيتها تخسر عاماً من عمرها دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لها فيها».
وواصلت: «ابنتي من المتفوقات في مدرستها، لكنها لن تستطيع مواصلة مشوارها التعليمي لهذا العام في حال لم يساعدنا أحد على سداد الرسوم الدراسية».
وقالت «ليس من السهل على الأم رؤيتها لابنتها الوحيدة محرومة من أبسط حقوقها، وهو التعليم، والحسرة تؤلمني، وليس بيدي تغيير شيء».
وأضافت (أم ندى) «زوجي خارج الدولة منذ فترة طويلة، ونعتمد أنا وابنتي حالياً على بعض المساعدات التي تقدمها لي إحدى صديقاتي، والتي بالكاد تلبي احتياجاتنا اليومية».