متبرعان يسددان 117 ألف درهم مديونية 5 سجناء في عجمان
تكفل متبرعان بسداد 117 ألفاً و270 درهماً، قيمة القضايا المالية المترتبة على خمسة سجناء بالمؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان، إذ سدد المتبرع الأول 100 ألف درهم، فيما تكفلت متبرعة بسداد المبلغ المتبقي وقدره 17 ألفاً و270 درهماً.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع لإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان.
ونشرت «الإمارات اليوم»، في الخامس من نوفمبر الجاري، قصة معاناة السجناء الخمسة المحبوسين على ذمة قضايا مالية، وعدم قدرتهم على سداد مبالغ المترتبة عليهم.
وأعرب السجناء عن سعادتهم وشكرهم للمتبرعين، مؤكدين أن هذا التبرع سيعيدهم لحياتهم ولم شملهم مع أسرهم.
وقال مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان بالإنابة، المقدم محمد يوسف المطروشي: «نشكر المتبرعَين على تبرعهما السخي لسداد مبالغ القضايا المالية المترتبة على السجناء المشمولين بالمبادرة، البالغ عددهم خمسة من جنسيات دول عربية وآسيوية».
وأكد أن هذا التبرع ليس غريباً على شعب الدولة في تكاتفه لمساعدة الغير، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن المبادرات المجتمعية والتعاون المثمر بين المؤسسة العقابية والإصلاحية في عجمان وبين صحيفة (الإمارات اليوم)، لمساعدة النزلاء وأسرهم خلال الفترة الماضية، لتعزيز روح التعاون في نفوس أفراد المجتمع».
وتابع: «هذا التبرع سيسهم في الإفراج عن السجناء وعودتهم إلى أسرهم لبدء حياة جديدة»، لافتاً إلى أن إجراءات الإفراج عن المشمولين بالمبادرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد أن مثل هذه المبادرات دائماً تبعث رسالة مجتمعية لتشجيع الأفراد على العمل الخيري، وما ينسجم مع توجهات القيادة في العمل الإنساني، وكما تبعث رسالة أخرى تحذر من مخاطر الاقتراض، التي تقود صاحبها إلى السجن، بسبب عدم تدبير الشؤون الحياتية بشكل جيد.
ودعا المطروشي جميع أفراد المجتمع من المتبرعين والمحسنين إلى تقديم يد العون لمثل هذه المبادرات، التي تخص في المقام الأول السجناء المتعثرين مالياً، وتقدير الظروف المالية التي اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكوميتهم، لافتاً إلى أن وراء كل واحد منهم قصة إنسانية انتهت به إلى السجن، لعدم قدرته على سداد ما عليه من ديون.
وقال النزيل (قصي.م): «سعادتي غامرة بسداد 24 ألفاً و104 دراهم، مبلغ القضية المالية المترتبة علي، وهذا التبرع ليس غريباً على أفراد ومؤسسات الدولة في تكاتفهم ومساعدتهم لنا».
وأضاف النزيل (عبدالله. م): «أشكر المتبرعَين على وقفتهما وتكفلهما بسداد المبالغ المالية للقضايا المترتبة علينا، فأنا خلف القضبان على ذمة قضية مالية منذ 2019 بمبلغ 18 ألفاً و836 درهماً، إذ حاولت السداد ولم أوفق، وهذا التبرع سيسهم في عودتي إلى حياتي الطبيعية».
وأعرب ثلاثة سجناء آخرون مشمولون بالتبرع، عن سعادتهم الغامرة وفرحتهم الكبيرة بسداد مبالغ القضايا المالية المترتبة عليهم، وعودتهم إلى أسرهم.