سدّدت 20.2 ألف درهم
متبرّعة تُنهي معاناة «أبوفارس» مع المتأخرات الدراسية
أنهت متبرعة معاناة «أبوفارس» مع الرسوم الدراسية المتأخرة لابنيه «فارس وعمر» بتكفّلها بسداد 20 ألفاً و245 درهماً، بعد أن سددت متبرعة أخرى من قبل 10 آلاف و626 درهماً، وبذلك يستطيع الطفلان استئناف الدراسة من جديد، بعد سداد إجمالي المتأخرات التي بلغت 30 ألفاً و871 درهماً، وكان والدهما تلقى خطاباً من إدارة المدرسة ينذر بحرمانهما الدراسة للعام الجاري، بسبب تراكم المتأخرات الدراسية.
وأعرب «أبوفارس» عن سعادته، وشكره العميق للمتبرعة، ومساعدتها في سداد المبلغ المتبقي لابنيه، في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذه الوقفة أعادت الفرحة والبسمة من جديد إلى الأسرة.
وقال: «(فارس) و(عمر) كانا يعيشان في حزن دائم، بسبب بقائهما في المنزل من دون تعليم، وأنا أيضاً لا أحتمل رؤيتهما يخسران عاماً من عمريهما من دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهما فيها، لكن الآن بعد خبر التبرع بسداد كامل المتأخرات الدراسية، غمرت السعادة قلبَي الصغيرين، والاستعداد لعودتهما مرة أخرى إلى مقاعد الصفوف الدراسية مثل أقرانهم، وتعويض ما فاتهم من تحصيل دراسي».
ونشرت «الإمارات اليوم» يوم 15 من الشهر الجاري، قصة عجز والد الطفلين «فارس وعمر» عن سداد الرسوم الدراسية لابنيه عن العامين الماضي والجاري، ما تسبّب في حرمانهما مواصلة الدراسة.
وقال الأب إن حالته المالية ساءت منذ عامين، بعد أن أصبح عاطلاً عن العمل، بسبب خسارة الشركة التي كان يعمل فيها، وأثّر ذلك في استقرار أسرته، وكانت زوجته تعمل لكنها توقفت، بسبب تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد، وأدى ذلك إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية.
وأضاف: «يدرس (فارس) في الصف الثاني، و(عمر) في الصف الأول».
وقال «ليس لنا أي مصدر للدخل إلا مساعدة مالية يقدمها لي أهلي، وقدرها 1000 درهم شهرياً، وبالكاد تلبي متطلبات حياتنا اليومية».
الأب عاطل عن العمل، ويحصل على 1000 درهم مساعدة شهرية من أهله.