800 ألف درهم كلفة زراعة كبد لـ «أبومحمد»
يعاني (أبومحمد - سوداني - 52 عاماً) مرض تليف الكبد المزمن منذ عام، ويحتاج إلى إجراء عملية مستعجلة لزراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي، بكلفة تبلغ 800 ألف درهم، وظروفه المالية لا تسمح له بتدبير المبلغ، وينتظر من يمد له يد العون والمساعدة في علاجه لإنقاذ حياته.
وأشارت التقارير الطبية - حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها - إلى أن «المريض مصاب بفشل كبدي شديد، إذ يعاني مرض تليف الكبد اللاتعويضي (مستوى مرض الكبد المزمن، وتليف الكبد مستوي ج)، وبحاجة إلى إجراء عملية مستعجلة لزراعة الكبد».
ويروي (أبومحمد) قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «منذ عام شعرت بتعب شديد، وخسارة في الوزن، وعدم القدرة على الأكل أو الشرب، فذهبت إلى أحد المستشفيات الخاصة بالشارقة، وبعد معاينة الطبيب لي، طلب مني إجراء فحوص طبية وتحاليل».
وتابع: «بيّنت نتائج الأشعة والفحوص الطبية التي أجريتها أنني مصاب بمشكلات صحية في الكبد، ونصحني الطبيب بضرورة مراجعة إحدى العيادات المتخصصة».
وأضاف: «ذهبت إلى مستشفى في الشارقة، وأعطيت الطبيب نتائج الفحوص والأشعة والتقارير الطبية، لكنه طلب مني إعادة إجراء الفحوص».
وأوضح (أبومحمد) أن نتائج الفحوص بيّنت أنه مصاب بتليف الكبد اللاتعويضي، الذي يعتبر من الأمراض المزمنة، إضافة إلى التهاب في الأقنية الصفراوية، ولابد من زراعة كبد، لأن هذا النوع من الأمراض لا ينفع معه العلاج بالأدوية.
وأضاف: «أخبرت الطبيب بأنني مصاب بداء السكري من النوع الثاني منذ 20 عاماً، فقال لي إن من أضرار السكري الإصابة بفشل الكبد»، وأكد الطبيب أن زراعة كبد هو العلاج الوحيد لحالتي.
وأفاد (أبومحمد) بأن الطبيب وصف بعض المسكنات والفيتامينات، إضافة إلى أدوية للسكر، مستدركاً: «لكن في شهر سبتمبر الماضي، شعرت بإغماءة مفاجئة عندما كنت أتناول طعام العشاء مع عائلتي، ونقلتني زوجتي إلى قسم الطوارئ، ومنه إلى قسم العناية، لأنني أصبت بغيبوبة».
وتابع: «مكثت في قسم العناية المركزة 15 يوماً، حيث أجريت لي عملية جراحية لربط دوالي المريء، وبعد ذلك استعدت الوعي تدريجياً، وأخبرني الطبيب بضرورة زراعة كبد، وإلا سأفقد حياتي».
وأضاف (أبومحمد): «أخبرني الطبيب بأنه سيرسل تقاريري الطبية إلى مستشفى كليفلاند في أبوظبي، لمتابعة حالتي الصحية لديهم، وأخبرني بأن هذا النوع من العمليات الجراحية يكلف 800 ألف درهم، ووضعي المالي صعب للغاية، ولا أستطيع تدبير ولو جزءاً بسيطاً من كلفة عمليتي الجراحية».
وأشار المريض إلى أنه يعمل في إحدى المؤسسات الخاصة بإمارة دبي، براتب 20 ألف درهم، يذهب منه 4000 درهم لأسرته في السوداني، و2000 درهم للإيجار، ولديه أسرة مكونة من أربعة أفراد، وهو المعيل الوحيد لهم، وبقية راتبه يذهب لمصروفات الحياة اليومية.
وقال (أبومحمد): «المرض يفتك بجسدي، ولم أعد قادراً على تحمل الآلام، وأناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير كلفة العملية الجراحية لزراعة الكبد وإنقاذ حياتي».
أعراض الفشل الكبدي
تكون بداية تليف الكبد، في كثير من الأحيان، هادئة تماماً، بحيث لا يعاني المريض أي أعراض أو مشكلات، لكن مع تقدم المرض يتولد شعور بالضعف والمرض، مع فقدان الشهية والغثيان، إضافة إلى فقدان الوزن، وضمور العضلات.
«أبومحمد» مصاب بتليف الكبد اللاتعويضي، وداء السكري.