سددت 8550 درهماً المتبقية من الرسوم الدراسية لابنته
متبرعة تنهي معاناة «أبومنار»
أنهت متبرعة معاناة (أبومنار) بسداد 8550 درهماً قيمة المتأخرات الدراسية المتبقية على ابنته (منار)، التي تدرس في الصف الثالث الابتدائي، بعد أن عجز عن تدبير المبلغ، ما أجبر ابنته على البقاء في المنزل من دون دراسة.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المدرسة.
وأعرب (أبومنار) عن فرحته الكبيرة بعد سماعه خبر مساعدته، ومد يد العون لسداد المتأخرات الدراسية لابنته (منار)، ووقفة المتبرعة لمساعدته في ظروفه الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن مثل هذا التبرع ليس غريباً على شعب دولة الإمارات، والمقيمين على أرضها، فهم سباقون دائماً بعمل الخير.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، قصة معاناة (أبومنار)، وتعرضه لظروف خارجة عن إرادته، وعجزه عن سداد المتأخرات الدراسية لابنته (منار)، التي تبلغ 8550 درهماً، بسبب مروره بضائقة مالية صعبة، وقد استطاع سداد 2000 درهم فقط من إجمالي 10 آلاف و550 درهماً، مبلغ الرسوم الدراسية في وقت سابق.
وسبق أن روى (أبومنار - سوري - 37 عاماً) قصته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «(منار) هي الابنة الكبرى من بين أشقائها الأطفال الذين لم يبلغوا بعد سنّ الالتحاق بالمدرسة، وتدرس في الصف الثالث الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة في إمارة عجمان، وقد كانت أموري المالية جيدة ولا أعاني أي أزمات مالية، حتى خفضت شركة المقاولات التي أعمل فيها رواتب جميع العاملين لمدة عام كامل، وبعدها تغيرت ظروفي المالية للأسوأ».
وأوضح أن راتبه كان يبلغ 4000 درهم ، وكانت حياته مستقرة، بحيث يستطيع تلبية احتياجات أفراد الأسرة الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن، ورسوم المدرسة لابنته (منار)، لكنه الراتب تقلص إلى 2000 درهم، وأصبح غير قادر على تحمل نفقات الحياة.
وأضاف (أبومنار) أن كونه المعيل الوحيد للأسرة المكونة من أربعة أطفال وزوجة، تراكم على عاتقه كثير من الديون والمتأخرات الدراسية، وحاول البحث عن عمل إضافي مؤقت من أجل اجتياز الظروف الصعبة التي يواجها، لكنه لم يوفق، واضطر إلى طرق أبواب الأصدقاء والجيران طالباً الاقتراض، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، وأغلقت في وجهه كل الأبواب.
• «أبومنار» استطاع تدبير 2000 درهم من إجمالي الرسوم الدراسية المتأخرة.