«عماد الدين» يحتاج إلى زراعة كبد بـ 586 ألف درهم
يعاني (عماد الدين - 66 عاماً) تليفاً في الكبد، وتجمعاً في سوائل الرئة والبطن، بسبب تعطل وظائف الكبد، وأصبح يحتاج إلى إجراء عملية زراعة كبد بمستشفى كليفلاند في أبوظبي، بكلفة تبلغ 586 ألف درهم، وأسرته تناشد من يساعده على تدبير المبلغ المطلوب بشكل عاجل، لإنقاذ حياته، وابنته المعيلة الوحيدة للأسرة المكونة من سبعة أفراد، إذ تعمل براتب 9000 درهم شهرياً.
وتروي ابنة المريض قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «والدي كان يعاني قبل سنتين ألماً شديداً في البطن، فنقلته إلى أحد المستشفيات الخاصة في الشارقة، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، والتي بيَّنت أنه يعاني فتقاً في البطن، وأجريت له عملية جراحية، وبعد خروجه بأيام عاد إليه الألم وانتفاخ البطن مرة أخرى».
وأضافت: «بعد مرور عام، خضع مجدداً لعملية جراحية في البطن جراء الفتق، ولكن بعد العملية أكد الطبيب المعالج له وجود مياه في البطن تصل لنحو ستة لترات، وطلب منا عرضه على طبيب متخصص في الكبد، فنقلته إلى المستشفى الكويتي في الشارقة، حيث تبين بعد الفحوص والتحاليل أنه يعاني تليفاً في الكبد، في مرحلة متأخرة، وأكد ضرورة إجراء عملية زراعة كبد، والمستشفى الوحيد الذي يجري هذا النوع من الجراحات داخل الدولة هو مستشفى كليفلاند في أبوظبي».
وتابعت: «نقلت والدي إلى مستشفى كليفلاند، حيث خضع لفحوص طبية، وأكد الأطباء أن المرض وصل إلى المرحلة الرابعة من التليف في الكبد، ويحتاج بشكل عاجل إلى عملية زراعة، بكلفة تبلغ 586 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكاناتنا المالية المتواضعة، ومن أين لنا بهذا المبلغ الكبير في ظل حاجة والدي الماسة لإجراء العملية، علماً بأني أنقله حالياً إلى المستشفى كل تسعة أيام، لسحب المياه المتجمعة في بطنه ما شكّل له معاناة كبيرة».
وأشارت الابنة إلى أن والدها يقيم في الدولة منذ 19 عاماً، وعمل في مؤسسات حكومية وخاصة عدة، ولديه أسرة مكونة من سبعة أبناء، وأنها أصبحت بعد مرضه المعيلة الوحيدة للأسرة، وتعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 9000 درهم شهرياً، بعد إنهاء خدمات اثنين من إخوتها، ويستقطع من راتبها 1666 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، والبقية تنفق على متطلبات الأسرة.
وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على تدبير كلفة إجراء عملية زراعة كبد عاجلة لأبيها.
زراعة الكبد
زراعة الكبد، عملية جراحية لنقل جزء من كبد إنسان سليم أو متوفى، حديث الوفاة، إلى مريض فشل كبدي، وحدثت أول عملية زراعة كبد لإنسان عام 1983.
في البداية، كانت النتائج سيئة جداً، حيث إن عدداً قليلاً من المرضى نجوا في السنة الأولى. ومع ذلك، فإن التقدم في الخبرة الجراحية، وفي اختيار المتبرعين والمتلقين، وفي العناية الطبية والتخدير، وفي الأدوية الجديدة في مكافحة العدوى ومنع وعلاج الرفض قد جعل النتائج حالياً أفضل كثيراً من السابق، بحيث عاد الكثير من المرضى إلى حياتهم الطبيعية.
• أسرة المريض مكونة من سبعة أفراد، وابنته هي المعيلة الوحيدة براتب 9000 درهم.