107.8 آلاف درهم تحرم «إيهاب» مواصلة دراسة الطب

تعجز والدة الطالب (إيهاب - 22 عاماً) عن سداد 107 آلاف و983 درهماً، متأخرات رسوم دراسية له، لاستكمال دراسته بكلية الطب في جامعة الشارقة، بعد أن أمضى عامين دراسيين بالجامعة، إذ فقدت زوجها عام 2016 إثر أزمة قلبية مفاجئة، وأنفقت كل مدخراته على متطلبات الحياة والرسوم الدراسية لابنيها (إيهاب) و(داني)، وتناشد أهل الخير مساعدتها لتدبير المبلغ المطلوب، حتى لا يُحرم ابنها «من تحقيق حلمه في أن يصبح طبيباً وجراحاً يخدم الإنسانية».

وقال الطالب (إيهاب)، لـ«الإمارات اليوم»، إنه أنهى دراسته الثانوية بمدرسة خاصة في إمارة أبوظبي بالقسم العلمي بنسبة 97%، عام 2018، ليستكمل تعليمه الجامعي بكلية الطب في جامعة الشارقة، وحصل على خصم من الجامعة نسبته 40%، نتيجة نجاحه بتقدير «امتياز»، وحصوله على معدل مرتفع في الفصل الدراسي الماضي».

وتابع: «كان وضع أفراد أسرتي المالي جيداً خلال السنة الأولى من دراستي في الجامعة، حيث استطاعت والدتي وبعض الجمعيات الخيرية في الدولة تغطية المصروفات الجامعية، حيث حافظت على تفوقي الدراسي، ولم أستسلم للعقبات التي كانت في طريقي الجامعي، حيث كانت كلمات والدي تتردد في أذني قبل وفاته، وكان يقول لي دائماً: (أريد منك يا بني أن ترفع رأس أسرتك، وتكون سنداً لوالدتك وأخيك الأصغر، وتحقق حلمك الذي كنت تريده منذ صغرك بأن تصبح طبيباً يتصف بالرحمة والإنسانية والأمانة في عمله)».

وأضاف: «في العام الماضي لم تستطع والدتي سداد المتأخرات الدراسية التي ترتبت على عاتقي، بعد تعثرها المادي، إذ إنها استنزفت كل الأموال التي تركها لنا والدي، لتسدد جزءاً منها لرسوم الجامعة والرسوم الدراسية لشقيقي (داني - 14عاماً) الذي يدرس في الصف الثامن، وتدفع منها إيجار المسكن الذي نقطن به، وتبلغ 37 ألف درهم سنوياً، والبقية أنفقت على متطلبات الحياة اليومية الضرورية من مأكل ومشرب».

وتابع: «لم أتمكن من الحصول على درجات الفصل الدراسي السابق، والتسجيل لفصل دراسي جديد، إذ إن إدارة الجامعة تطالبني بسداد المتأخرات الجامعية التي تبلغ 107 آلاف و983 درهماً في كلية الطب، ووالدتي عجزت كلياً عن السداد، وأصبح حلمي الذي أحلم به مهدداً بالضياع، بعد أن أكملت عامين دراسيين في الجامعة، لأجد نفسي في بداية الطريق مرة أخرى، لذا نناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتنا على سداد المبلغ المطلوب لأواصل دراستي، وأحصل على الشهادة الجامعية لأعمل وأساعد أسرتي».

• «إيهاب» أمضى عامين في الدراسة الجامعية، ويحلم بالحصول على شهادته الجامعية.

الأكثر مشاركة