عانت سرطان الرئة وتوفيت الشهر الماضي
«علي» يعجز عن سداد 54 ألف درهم فاتورة علاج والدته المتوفاة
يعجز (علي - 51 عاماً) عن سداد 54 ألف درهم فاتورة علاج والدته المتوفاة في أحد المستشفيات، والتي كانت تعاني سرطان الرئة، ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون ومساعدته على سداد المبلغ الذي يطالب به المستشفى، خصوصاً أن وضعه المادي لا يسمح له بتدبير المبلغ المطلوب، حتى أن أبناءه لم يواصلوا تعليمهم بسبب عدم قدرته على سداد متأخرات الرسوم الدراسية.
ويروي (علي) قصة معاناة والدته (المتوفاة) مع المرض، وعدم قدرته على تدبير مبلغ العلاج لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «نعيش في الدولة منذ أواخر الستينات، ولدت وترعرعت هنا في الدولة، وأصبحت أعيل أسرتي مع والدي الذي توفي قبل 26 عاماً، فأصبحت المعيل لأفراد أسرتي، كانت والدتي تعيش معي، وتعاني أمراضاً مزمنة، وفي شهر أبريل الماضي أحست بتعب شديد، فأدخلتها إحدى العيادات المتخصصة، حيث طلبوا منا أن ننقلها إلى مستشفى متخصص لفحصها بدقة أكبر».
وأضاف أنه نقلها إلى أحد المستشفيات في دبي، حيث خضعت للفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتبين أنها تعاني سرطان الرئة، ما أثر سلباً في وضعها النفسي، ونصح الطبيب المعالج بخطة علاجية لمدة عام، عبارة عن علاج كيماوي تبلغ كلفته 279 ألفاً و432 درهماً، يشمل الفحوص والأشعة المقطعية.
وتابع: «كانت والدتي تخضع للعلاج في المستشفى وفقاً للخطة العلاجية التي وضعها لها الطبيب المعالج لها، ولكن حالتها ساءت إلى أن فارقت الحياة بتاريخ 11 من الشهر الماضي، وهي تبلغ من العمر 76 عاماً».
وأشار إلى أنه يعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 7000 درهم، يذهب منه 30 ألفاً سنوياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ونفقات علاج والدته، رحمها الله، وأن سداد الرسوم أثقل كاهله، خصوصاً في الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها، «لدرجة أن ثلاثة من أبنائي لم يكملوا مشوارهم التعليمي لعدم قدرتي على سداد المتأخرات الدراسية، وهم حالياً متوقفون عن الدراسة منذ سنتين، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، وسبق لي تقديم أوراقي لطلب المساعدة من جمعيات ومؤسسات خيرية، ولم أوفّق، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على سداد الفاتورة العلاجية».
• أبناء «علي» توقفوا عن مواصلة الدراسة منذ سنتين لعدم قدرته على سداد الرسوم الدراسية.