«الهلال الأحمر» تنهي قضية «عارف» بـ 270 ألف درهم
تكفلت هيئة الهلال الأحمر في دبي بسداد 270 ألف درهم، المبلغ المتبقي من القضية المالية المترتبة على النزيل المواطن (عارف - 46 عاماً)، الذي يقبع بالمؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة على ذمة قضية مالية بمبلغ 300 ألف درهم، بعد أن أجرى «صندوق الفرج» تسوية مع الجهة الدائنة (البنك)، وخفض القيمة الأصلية للمبلغ من 700 ألف إلى 300 ألف درهم.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في السابع من الشهر الماضي، مساعدة متبرعة للنزيل على سداد جزء من مبلغ قضيته المالية المترتبة عليه، بـ30 ألف درهم، إذ كان يعاني عدم قدرته على سداد المبلغ المتبقي، وقدره 270 ألف درهم.
وقال مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في الشارقة العميد أحمد عبدالعزيز شهيل: «تكفل الهيئة بإنهاء معاناة النزيل المواطن عارف، يأتي ضمن مبادراتها المستمرة للإفراج عن المعسرين، وإتاحة الفرصة أمام الموقوفين والسجناء في القضايا المالية لتصحيح مسار حياتهم».
وأضاف: «نشكر الهيئة والمتبرعة على تبرعهما للإفراج عن النزيل، وهذا ليس غريباً عليهما، فهذا يأتي ضمن برامج الهيئة في رعاية السجناء وأسرهم، إذ إن تكاتف الجهات والمؤسسات الخيرية مع الأفراد يترجم سياسة العمل الخيري الإنساني».
وتابع: «مثل هذه المبادرات في الإفراج عن السجناء المعسرين تسهم في لم شمل الأسر، خصوصاً التي تعاني غياب عائلها بسبب ظروفه المالية»، مشيراً إلى أن «الوقوف إلى جانب هؤلاء في كربتهم يعتبر من صميم تعاليم الدين الحنيف، وهو واجب وطني وإنساني، والتزام بالمسؤولية التضامنية التي يمليها علينا انتماؤنا لهذا الوطن المعطاء، وتحثنا عليها الدعوات المتكررة للقيادة بتعزيز التلاحم المجتمعي، وتشجعها المبادرات الإماراتية التي تضع الإنسان وقضاياه في مقدمة أولوياتها».
وأعرب (عارف) عن سعادته وشكره لهيئة الهلال الأحمر لمؤازرتها له في معاناته وسداد المبلغ المتبقي من قضيته المالية، مشيراً إلى أن خبر التبرع أفرحه كثيراً، وهذا ليس غريباً على «الهلال الأحمر» في دعمها الدائم للحالات الإنسانية والمشاريع، سواء داخل الدولة أو خارجها.
ويقبع (عارف) في سجن الشارقة المركزي منذ عام وتسعة أشهر، بسبب عدم قدرته على سداد مبلغ القضية المالية المترتب عليه.
وروى (عارف) لـ«الإمارات اليوم» أنه كان موظفاً في جهة حكومية، واضطر إلى اقتراض 400 ألف درهم من البنك، لمساعدته على تأمين تكاليف الزواج وشراء سيارة، ودفع إيجار المسكن، إلى جانب تأمين بعض مستلزمات الحياة.
وأضاف أن قيمة القرض وصلت إلى 700 ألف درهم بسبب احتساب الفوائد، إلا أنه أصيب بأمراض مزمنة عدة، أرغمته على تقديم استقالته، لأن طبيعة عمله لا تناسب حالته الصحية. وأكد أنه حاول العثور على عمل آخر يناسب وضعه الصحي، ولم يوفق.
وتابع: «خلال هذا الوقت قرر البنك اللجوء إلى القضاء، وهو ما أوصلني إلى السجن، بسبب عدم قدرتي على سداد الأقساط الشهرية المطلوبة، فضلاً عن تخلفي عن سدادها لشهور».
• متبرعة سددت 30 ألف درهم لمساعدة «عارف».