متبرّع يتكفل بجلسات الغسيل الكلوي لـ «محمد»

تكفّل متبرع بكلفة جلسات الغسيل الكلوي التي يحتاجها (محمد - 60 عاماً» لمدة ستة أشهر بمبلغ 75 ألفاً و744 درهماً، ويعاني محمد فشلاً كلوياً في كلتا الكليتين منذ 10 سنوات، ووفقاً لتقرير مستشفى القاسمي يحتاج إلى جلسات غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعياً.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى القاسمي في الشارقة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أمس قصة معاناة (محمد) مع المرض، وعدم قدرته على تدبير مبلغ الغسيل الكلوي الذي يحتاجه.

وأعرب المريض عن سعادته وشكره العميق للمتبرع ووقفته مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن وقفته نبيلة، قائلاً: «أملي أن أستمر في تلقي العلاج، في ظل حاجتي له مدى الحياة، وليس في مقدوري إجراء جراحة لزراعة كُلية، رغم معاناتي من الفشل الكلوي منذ 10 سنوات».

وروى (محمد) قصته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «مشكلتي أنني مريض سكري وضغط، وقد قصرت في علاجهما، فلم أكن أجري الفحوص الدورية لمتابعة الحالة، ونتيجة لذلك تدهورت حالتي وأصبت بفشل كلوي في كلتا الكليتين قبل 10 سنوات، ومنذ ذلك الوقت بدأت المعاناة الكبيرة في حياتي، التي انقلبت رأساً على عقب بسبب المرض».

وأضاف: «بعد أن عرضت نفسي على الأطباء، أقروا بأنني في حاجة إلى إجراء جلسات غسيل كلوي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، وكان فاعلو الخير والجهات والمؤسسات الخيرية يتكفلون بنفقات الجلسات، ومع تبعات المرض أصبحت غير قادر على ممارسة حياتي بالطريقة الطبيعية، فلم أعد قادراً على المشي، وأعيش على كرسي متحرك، لأتنقل به من مكان لآخر بمساعدة أبنائي».

وأشار (محمد) إلى أنه كان يعمل في إحدى الجهات الخاصة، لكنه قبل 10 سنوات، مع إصابته بالمرض، توقف عن العمل بسبب وضعه الصحي، ولديه أسرة مكونة من زوجته التي لا تعمل، وأربعة أبناء، أكبرهم عمرها 23 عاماً، وأصغرهم عمره 19 عاماً، أنهوا دراساتهم، لكنهم لم يوفقوا في العثور على عمل يستطيعون من خلاله أن يعيلوا الأسرة، ويدبروا مصروفات الحياة.

• المريض ليس في مقدوره إجراء جراحة لزراعة كلية بسبب ظروفه المادية الصعبة.

عرضة للوفاة

يعمل الغسيل الكلوي على إزالة الفضلات والسوائل التي لم تعد الكلى قادرة على إزالتها من الجسم. كما يهدف إلى الحفاظ على توازن الجسم عن طريق تصحيح مستويات المواد السامة المختلفة في الدم.

ومن دون إجراء غسيل الكلى، يصبح جميع المرضى المصابين بالفشل الكلوي الكامل عرضة للوفاة، نتيجة تراكم السموم في مجرى الدم.

وتستغرق جلسة الغسيل الكلوي الكاملة مدة تراوح ما بين الأربع والخمس ساعات.