سرطان المثانة يهدّد حياة «أبوزيد»
يعاني (أبوزيد - 44 عاماً) سرطان المثانة منذ عام 2019، وبات المرض يهدد حياته بالخطر، وخضع لجلسات علاج إشعاعي وكيماوي بمستشفى توام في مدينة العين، ويحتاج حالياً إلى مستلزمات طبية وأكياس تصريف البول والبراز، وتبلغ كلفتها 12 ألفاً و780 درهماً لمدة عام، وأسرته تناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون إليهم ومساعدتهم على توفير احتياجاته.
وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض يعاني سرطان المثانة منذ مايو 2019، وخضع لجلسات علاج إشعاعي وكيماوي، وأجريت له عملية جراحية مستعجلة لإزالة العقد اللمفاوية والأورام الموجودة في منطقة المثانة.
وبيّن التقرير أن المريض بحاجة إلى مستلزمات طبية وأكياس تصريف البول والبراز، وأدوات ومعدات طبية لتطهير الجروح التي ظهرت بسبب التقرحات.
وروت زوجة المريض قصة (أبوزيد) مع المرض، قائلةً: «بدأت المعاناة مع زوجي حين أحس بألم شديد أثناء التبول مع وجود دم في البول، من دون وجود أي مؤشر إلى عدوى أو التهاب في المسالك البولية، وفقدان كبير للوزن والشهية، إضافة إلى حمى، وآلام في العظام، وتحديداً منطقة الحوض، حيث كانت تزداد حدتها وقت النوم، وتوقع أن تلك الأعراض بسيطة، ويسهل علاجها بالأدوية والمسكنات».
وأضافت: «راجعنا طبيباً بإحدى العيادات الخاصة في الشارقة، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل الطبية، ونصحني الطبيب بتحويل زوجي إلى مستشفى حكومي، فاصطحبته إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، حيث أعيدت جميع الفحوص الطبية والتحاليل والأشعة، وأخبرنا الطبيب بوجود ورم سرطاني في منطقة المثانة، وطلب تحويله إلى مستشفى توام لبدء علاجه، وأخذ جلسات العلاج الإشعاعي والكيماوي قبل انتشار الورم في بقية أنحاء الجسم».
وتابعت: «لم يصدق زوجي إصابته بالمرض الخبيث، وسيطرت عليه حالة من القلق، وأخبرنا الطبيب المعالج في مستشفى توام بضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالة الورم الذي تم تشخيصه بورم سرطاني في المثانة بحجم كبير، ومكث زوجي في المستشفى 25 يوماً يتلقى العلاج، وأصبح ملازماً الفراش».
وأفادت الزوجة بأن الطبيب المعالج نصح زوجها بضرورة متابعة الفحوص والمراجعات الدورية كل ثلاثة أشهر، وإجراء منظار للمثانة، وتحاليل للبول، وأخذ عينات عشوائية لأنسجة المثانة، وتعاطي كبسولات مضادة للأكسدة في مواعيدها المحددة، حتى لا يعاود المرض الظهور من جديد.
وأشارت إلى أن الأعراض عادت، في مارس من العام الجاري، أكثر حدة، وأجريت له عملية جراحية في منطقة البطن، وتركيب خزان للفضلات (البول والبراز)، وتم من خلالها تركيب كيس يتكون من قطعة من الأمعاء داخل جدار البطن، ويستخدم أنبوب القسطرة لإفراغ الخزان عدة مرات وتبديله دورياً».
وقالت «كلفة العلاج وجلسات الكيماوي والإشعاعي تمت تغطيتها من قبل برنامج لإعفاء مرضى السرطان، والمشكلة التي نواجهها الآن أن إمكاناتنا المالية لا تسمح بتدبير كلفة المستلزمات الطبية وأكياس تصريف المخلفات تبلغ 12 ألفاً و780 درهماً لمدة عام، خصوصاً أن زوجي هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد، وتوقف عن العمل منذ إصابته بالمرض عام 2019، وأصبحت الأسرة بلا مصدر دخل ثابت»، مناشدةً أصحاب القلوب الرحيمة مساعدة زوجها في توقير المستلزمات الطبية لإنقاذ حياته.
• المريض خضع لجلسات علاج إشعاعي وكيماوي، وأجريت له عملية جراحية مستعجلة لإزالة الورم.