«دبي الإسلامي» يتكفل بعملية زراعة كبد لـ «أم عائشة»

تكفل بنك دبي الإسلامي، بسداد مبلغ 796 ألف درهم كلفة عملية زراعة كبد للمريضة «أم عائشة»، التي تعاني مرض تليّف وفشل الكبد المزمن منذ عام، وكانت تحتاج إلى إجراء عملية مستعجلة لزراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي، لإنقاذ حياتها وظروف أسرتها المالية كانت لا تسمح بتدبير هذا المبلغ.

ونسق «الخط الساخن» بين إدارة البنك ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في المستشفى.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 21 ديسمبر الماضي مشكلة «أم عائشة» مع مرض تليف الكبد، وروت ابنة المريضة قصة معاناة والدتها مع المرض، قائلة إن المشكلة بدأت منذ نحو عام عندما شعرت والدتي بتعب شديد، ونقص في الوزن، وعدم القدرة على الأكل أو الشرب بطريقة طبيعية، فذهبت إلى أحد المستشفيات الحكومية في مدينة العين، وبعد معاينة الطبيب، طلب منها إجراء فحوص، بينت نتائجها أنها مصابة بمشكلات صحية في الكبد، ونصح الطبيب بضرورة مراجعة قسم الأمراض الباطنية في المستشفى.

وأضافت أنه بعد أسبوعين من حجز الموعد، عاين طبيب الأمراض الباطنية حالة والدتها، فطلب إعادة الفحوص والأشعة، للتأكد من الحالة بشكل دقيق، وتبين بعد إعادة الفحوص أنها مصابة بتليف وفشل بالكبد، وأن هذا من الأمراض المزمنة، وتسبب في إصابتها بالعديد من الأمراض الأخرى.

وأشارت إلى أن الطبيب نصح بسرعة إجراء جراحة لزراعة كبد لإنقاذ حياتها، لأن الأدوية أصبحت غير مجدية في مثل حالتها.

وأشارت الابنة إلى أن «الطبيب أخبرهم بأن والدتها مصابة بداء السكري من النوع الثاني، ولابد من الالتزام بالعلاج، بالإضافة الى اتباع نظام غذائي خاص للسيطرة على المرض.

وتابعت أن الطبيب وصف بعض المسكنات والفيتامينات لوالدتها، بالإضافة إلى أدوية لضبط نسبة السكر في الدم، مضيفة أنه في شهر نوفمبر الماضي شعرت والدتها بألم شديد في البطن، عندما كانت تتناول طعام العشاء، ونقلتها على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام في العين، حيث تم إدخالها إلى قسم العمليات، لإزالة السوائل المتجمعة في البطن، ومكثت في المستشفى ثلاثة أيام، تلقت خلالها الرعاية الطبية اللازمة.

وأضافت أن الطبيب المعالج أرسل التقارير الطبية الخاصة بوالدتها إلى مستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي، لمتابعة حالتها لديهم، وردت المستشفى بأن هذا النوع من العمليات الجراحية يكلف 796 ألف درهم، ووضعهم المالي متواضع، ولا يستطيعون تدبير جزء ولو بسيطاً من هذا المبلغ.

وأشارت إلى أنها هي المعيلة الوحيدة لأسرتها، نظراً لوفاة والدها منذ فترة، وتعمل في جهة خاصة في العين، براتب 3000 درهم، تدفع منه 2000 درهم للإيجار، ولديها أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، وبقية راتبها يذهب لمصروفات الحياة اليومية.

خبر سعيد

أعربت المريضة «أم عائشة» عن جزيل الشكر والتقدير لبنك دبي الإسلامي، مؤكدة أن هذا النوع من التبرع ليس غريباً على المؤسسات وأفراد المجتمع في دولة الإمارات المعروفة بحب الخير ونجدة المحتاجين.

وقالت إن المرض كان يفتك بجسدها، ولم تعد تقوى على تحمّل هذه الآلام المبرحة، وساءت حالتها النفسية، لكنها لم تفقد الأمل ولو لحظة واحدة.

وأكدت أن خبر التبرع أسعدها وكل الأسرة.