«أحمد» وُلد يعاني ثقباً في القلب وضغط الشريان الرئوي
وُلد (أحمد ـ مصري) وهو يعاني مشكلات صحية، متمثلة في ارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي، ووجود ثقب في القلب، ووفقاً لتقارير مستشفى مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي، فإن (أحمد) يحتاج إلى الاستمرار في تلقي أدوية عن طريق الفم بشكل يومي مدى الحياة، حتى يستطيع العيش بشكل طبيعي مثل شقيقه التوأم (محمد)، والتأمين الصحي يتحمل كلفة الأدوية لمدة تسعة أشهر، وبقية كلفة الأدوية تبلغ 189 ألفاً و572 درهماً سنوياً، وناشد (أبوأحمد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون، ومساعدته في تدبير كلفة الأدوية التي يحتاج إليها ابنه لإنقاذ حياته.
وروى (أبوحمد) قصة معاناة ابنه لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن زوجته كانت لا تُنجب، واستمرت في تلقي العلاج لمدة خمس سنوات، وبعدها علم بخبر حمل زوجته بتوأم، وكانت سعادته لا توصف بقدوم توأم، بعد فترة صعبة مرت عليهما أثناء فترة العلاج، وحرص على اصطحاب زوجته لمتابعة الحمل في المستشفى، وعند دخول زوجته في الشهر الرابع من الحمل بدأت تعاني تعباً شديداً، فاصطحبها إلى قسم الطوارئ، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، أخبره الطبيب بأن زوجته تعاني ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم، وعدم وصول الغذاء إلى أحد الأجنّة، الذي تبين من خلال الفحوص صغر في حجمه، ونصحه بمتابعة حالة الأم والجنينين بشكل أسبوعي، والمحافظة على التغذية السليمة.
وتابع أنه عندما أكملت زوجته شهرها السابع من الحمل، أخبره الطبيب بضرورة إجراء عملية ولادة مبكرة، حتى لا تتعرض حياة الأم والتوأمين للخطر، وتم إجراء الولادة المبكرة، ومكث التوأمان (أحمد ومحمد) في الحضانة لمدة ثلاثة أشهر، حتى اكتمل نموهما بشكل طبيعي.
وأضاف (أبوأحمد) أنه عندما أكمل التوأمان عامين، تبيّن من الفحوص وجود ثقب في قلب (أحمد)، وارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، وأخبره الطبيب بأن حالته تحتاج إلى تدخل جراحي، بسبب عدم قدرته على التنفس بصورة طبيعية مثل توأمه.
وتابع أنه سافر إلى مصر، وعرض (أحمد) على أحد المستشفيات الحكومية المتخصصة في أمراض القلب، وتمت إعادة جميع الفحوص، وتأكد من وجود ثقب في القلب، وضغط في الشريان الرئوي، وتم إجراء عملية جراحية لإغلاق ثقب القلب، ونصحه الطبيب بمتابعة حالة الطفل بشكل دوري، وتوفير جهاز أكسجين وبعض من الأدوية والعقاقير الطبية والمضادات الحيوية حتى تتحسن حالته.
وأكمل (أبوأحمد) أنه عاد إلى الدولة بعد فترة، وحرص على أصطحاب (أحمد) إلى مستشفى شخبوط في أبوظبي، لمتابعة حالته الصحية، لافتاً إلى أن التأمين الصحي يغطي كلفة جزء من الأدوية، ويسدد هو الجزء الآخر.
وأضاف أنه عندما أكمل ابنه 12 عاماً، تم تغيير الخطة العلاجية، بعد ظهور أعراض، مثل تعب شديد أثناء المشي مسافة قصيرة، وأثناء النوم، وصعوبة في التنفس، وبات التأمين الصحي يغطي قيمة الأدوية العلاجية لمدة تسعة أشهر، ويتبقى مبلغ 189 ألفاً و572 درهماً، وهو يحتاج إلى علاج مدى الحياة، وفي حال انقطاعه عن أخذ الأدوية تتدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وأكد أنه حالياً عاجز عن تدبير كلفة الأدوية لابنه، ولا يتحمل رؤية صحته تتدهور أمام عينه وهو يقف مكتوف الأيدي، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون ومساعدته في تدبير كلفة الأدوية.