تعاني فشلاً كلوياً وأمراضاً مزمنة وتحتاج إلى تجديد «التأمين الصحي»
13 ألف درهم توفر العلاج وجلسات الغسيل الكلوي لـ «أم صلاح»
تعرض الشاب الفلسطيني (صلاح) إلى ظروف صعبة بعد وفاة والده، وأصبح المسؤول عن رعاية والدته المسنة، التي تبلغ من العمر 70 عاماً، وتعاني مشكلات صحية عدة منها الفشل الكلوي وتعيش على الغسيل الكلوي، فضلاً عن أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب، وهي مقعدة وتعيش على كرسي متحرك، وكان التأمين الصحي يوفر لها العلاج، ولكن صلاحية البطاقة انتهت وحالياً مهددة بالانقطاع عن تلقي العلاج، والابن عاجز عن تجديد بطاقة الضمان الصحي لوالدته التي تحتاج إلى 13 ألف درهم، ويناشد من يساعده على تجديد البطاقة حتى تستطيع والدته تلقي العلاج واستكمال جلسات الغسيل الكلوي.
وروى (صلاح) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه كان يعيش حياة مستقرة ويرعى زوجته وأولاده بشكل جيد، حتى توفي والده وأصبح هو المعيل الوحيد لعائلته، وورث ديون ومسؤوليات والده، وبات مطالباً برعاية والدته المسنة وتوفير احتياجات المنزل، وبذل أقصى طاقته لسد الفراغ الذي تركه والده.
وتابع أن المشكلة التي عجز عن حلها انتهاء صلاحية بطاقة الضمان الصحي لوالدته التي تعاني أمراضاً مزمنة عدة. وتراجع المستشفيات بصفة مستمرة، وحال عدم تجديد البطاقة لن تستطيع والدته إجراء جلسات الغسيل الكلوي أو الحصول على أدوية السكري وارتفاع ضغط الدم والقلب، وحالياً يواجه صعوبة في توفير الأدوية التي لا تسطيع الحياة من دونها، كما أنه لا يستطيع تجديد بطاقة التأمين الصحي التي تحتاج إلى 13 ألف درهم، وظروفه المالية لا تسمح بتدبير هذا المبلغ.
وأوضح (صلاح) أن والدته مقعدة وتعيش على كرسي متحرك، وبدأت تتفاقم حالتها الصحية منذ الانقطاع عن العلاج، ولا يتحمل رؤيتها تتألم أمام عينيه وهو عاجز عن مساعدتها، خصوصاً أن الأطباء نصحوه بسرعة تجديد البطاقة حرصاً على سلامة والدته، لذا حاول الحصول على قرض لكنه فشل لتراكم الديون على كاهله.
وأضاف أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5200 درهم، يذهب منه جزء لإيجار المسكن وجزء لسداد الرسوم الدراسية لأبنائه وبقية الراتب لا يكفي لمصروفات الحياة، وتدبير متطلبات والدته المنزلية والعلاجية، لافتاً إلى أنه يواجه صعوبة في تدبير أقساط الإيجار، لكنه لا يبالي حالياً إلا بكيفية تدبير احتياجات والدته العلاجية، خصوصاً أنها مسنة ولا تستطيع تدبير شؤون حياتها.
وأشار (صلاح) إلى أنه سبق أن طرق كل الأبواب بحثاً لمخرج من هذه الأزمة، لكن كل جهوده باءت بالفشل وحالياً يقف عاجزاً تماماً عن مساعدة والدته، ولا يعرف كيفية تدبير مبلغ تجديد بطاقة التأمين الصحي لها، مؤكداً أن التأخير في تلقي العلاج يؤدي إلى تدهور حالة والدته الصحية، خصوصاً أنها في أمس الحاجة لإجراء الغسيل الكلوي.
وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير تكاليف تجديد بطاقة التأمين الصحي لوالدته المسنة.
أعباء مالية
أفاد (صلاح) بأن والده كان سنده في الحياة وكان يسهم بشكل سنوي في سداد تكاليف تجديد بطاقة التأمين الصحي لوالدته، فضلاً عن توفير مصروفات الحياة ومتطلباتها، ولكن بعد وفاته زادت الأعباء المعيشية والحياتية على كاهله، وتفاقم الوضع المالي بشكل كبير.