فقد والديه وعجز عن سداد القسط الأخير للجامعة
47 ألف درهم تساعد «أحمد» على رعاية شقيقاته الأربع
فقد الطالب أحمد (مصري، 27 عاماً) والديه، وأصبح يواجه الحياة ومشكلاتها بمفرده، وتحمل مسؤولية رعاية أسرته كونه الأخ الأكبر لأربع شقيقات، لكنه لم يستطع تجاوز الصعوبات المالية التي كانت تنتظره ومنها عجزه عن الحصول على شهادته الجامعية، وراح يبحث عن فرصة عمل يستطيع من خلالها إعالة شقيقاته الأربع، وبصعوبة بالغة نجح في إنهاء دراسته وحصل على بكالوريوس من إحدى الكليات الخاصة في إمارة أبوظبي، تخصص «إعلام» لكنه لم يستطع الحصول على شهادته الجامعية، بسبب عدم مقدرته على سداد المتأخرات الجامعية التي تبقت عليه وبلغت 47 ألفاً و266 درهماً، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ المطلوب منه، حتى يستطيع الحصول على شهادته التي ستمكنه من العمل ورعاية شقيقاته.
وقال أحمد لـ«الإمارات اليوم» إن والده كان يعمل في شركة قطاع خاص براتب 10 آلاف درهم، وتعمل والدته في شركة قطاع خاص أيضاً براتب 7000 درهم، وجميع أمور الحياة كانت مستقرة، ولم يعانوا أية مشكلات حتى أصيب الأب بسرطان الدم وظل في صراع مع المرض لمدة خمسة أعوام، وفي عام 2019 تمكن المرض منه وتوفي.
وتابع أنه بعد وفاة الأب قرر العمل في الفترة المسائية بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية، وتمكن من الحصول على عمل مؤقت براتب 3000 درهم، لمساعدة والدته في مصروفات المنزل، واستكمال مشواره الجامعي، وخلال العام الماضي توقف عن العمل بعد تعرض الجهة التي كان يعمل فيها إلى خسارة مالية، وأصبحت جميع مسؤوليات واحتياجات الأسرة تقع على عاتق الأم، وخلال تلك الفترة تمكن من إنهاء دراسته الجامعية، ولم يشعر بلذة التخرج لرفض الكلية منحه شهادة التخرج بسبب وجود متأخرات دراسية.
وأضاف (أحمد) «الحياة كانت تخفي لنا مزيداً من الأوجاع، ففي فبراير الجاري تعرضت والدتي لحادث مروري، وأصيبت بإصابات بالغة توفيت على إثرها، وأصبحت الأسرة بلا معيل ولا يوجد لدينا مصدر دخل ثابت، وباتت كل المسؤوليات على عاتقي بعد فقد والدي ووالدتي».
وذكر الشاب أنه بسبب الحزن الشديد الذي تمر به الأسرة خلال تلك الفترة، قررت خالته التي تسكن في دبي، العيش معهم فترة مؤقتة، لحين استقرار حالتهم المالية، مؤكداً أنه عاجز تماماً عن توفير المتأخرات الجامعية التي بلغت 47 ألفاً و266 درهماً حتى يستطيع استلام شهادة التخرج، والبحث عن عمل جديد لتدبير مصروفات شقيقاته الأربع اللواتي لايزلن في عمر الزهور.
وناشد (أحمد) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مساعدته على تدبير 47 ألفاً و266 درهماً، الرسوم الدراسية المتراكمة عليه، حتى يتمكن من البحث عن فرصة عمل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها منذ أن أصبح المعيل الوحيد لأسرته.
• الأب توفي بسرطان الدم والأم ماتت في حادث مروري والأبناء الخمسة دون معيل.