سدد 17 ألف درهم والتأمين الصحي يغطي بقية الكلفة

متبرع يتكفل بأدوية كلى لـ «عبيد» لمدة عام

تكفل متبرع بسداد مبلغ 17 ألفاً و136 درهماً كلفة أدوية كلى لمدة عام كامل للمريض الهندي، عبيد (50 عاماً) الذي خضع لعملية زراعة كلى، وكان في حاجة إلى تناول أدوية بشكل منتظم حتى لا تتوقف الكلى عن العمل.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع و«دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري» في دبي، لتحويل مبلغ التبرع لحساب المريض في مستشفى توام في العين، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 21 من فبراير الجاري قصة معاناة «عبيد» البالغ من العمر 50 عاماً مع مرض الفشل الكلوي.

وسبق أن روى «عبيد» لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناته مع المرض، قائلاً إنه يعيش في الدولة منذ سنوات طويلة، وتزوج، وكوّن أسرته على أرضها، وأنجب أربعة أطفال، التحقوا بالمدارس فيها، ولم يشعر لحظة بالغربة، ولم يتعرض لأية معاناة طوال السنوات الماضية، ولايزال يعمل في هذا الوطن المعطاء، وفي السنوات الأخيرة بدأ يعاني مشكلات في الكلى، وتعرض لمشكلات صحية عدة، انتهت بفشل كلوي حاد، وأكد الأطباء ضرورة الخضوع لعملية زراعة كلى، بعدما أصبحت جلسات الغسيل الكلوي غير ذات جدوى في وضعه الصحي.

وتابع أنه سافر إلى خارج الدولة، وتمكن من إجراء عملية زراعة الكلى، وتكللت العملية بالنجاح، وأكد الأطباء حاجته إلى تناول أدوية بشكل منتظم، حتى لا تتوقف الكلى عن العمل، وبسبب ظروفه المالية الصعبة لم يستطع شراء الأدوية، وتعرض لمشكلات صحية، دخل على إثرها مستشفى العين، وخضع للفحوص اللازمة، وتبيّن بعد معاينة الأطباء أنه في حاجة إلى أدوية يومية، لافتاً إلى أن التأمين الصحي يغطي جزءاً من كلفة الأدوية، ويتحمل هو نسبة من كلفة الدواء تبلغ 1428 درهماً شهرياً، وهذا مبلغ فوق إمكاناته المالية المتواضعة.

وأشار إلى أنه إذا توقف عن تناول الأدوية التي يحتاجها بشكل منتظم، سيؤدي ذلك إلى فشل عملية زراعة الكلى، وتوقف الكلى عن العمل، ما يفاقم وضعه الصحي بشكل كبير، موضحاً أن إمكاناته المالية متواضعة، وظروفه الصعبة لا تسمح له بتدبير كلفة العلاج، كونه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجة وأربعة أطفال.

وأوضح أنه يعمل في إحدى الجهات الحكومية في مدينة العين براتب 4500 درهم، يذهب منه جزء لإيجار المسكن، والباقي لمصروفات الحياة ومتطلباتها في ظل غلاء المعيشة، وحالياً يقف عاجزاً، ولا يعرف كيفية تدبير كلفة علاجه في ظل هذه الظروف الصعبة، لافتاً إلى أنه سبق له طرق كل الأبواب، وحاول الاقتراض، وباءت كل جهوده بالفشل.

وكانت مشكلة عبيد أنه لا يستطيع تدبير نسبته من كلفة الأدوية التي يحتاجها، ويخشى التوقف عن تناول الأدوية فتتوقف الكلى عن العمل، ووقتها ستتعرض حياته للخطر.

• «عبيد» أجرى عملية زراعة كلى ويعاني أمراضاً مزمنة عدة.

تويتر