تحتاج إلى فحوص بـ 29 ألف درهم
الطفلة «عذاري» تعاني انسداداً في الشريان التاجي
ولدت الطفلة «عذاري - خليجية - تسع سنوات» تعاني انسداداً في الشريان التاجي في القلب، وخضعت لزراعة شريان جديد في ألمانيا، لكنه أيضاً أصبح به انسداد كلي ويجب استبداله، وهي تحتاج قبل بدء الخطة العلاجية إلى تحاليل وأشعة كلفتها 29 ألفاً و397 درهماً، والمشكلة أن والد الطفلة لا يعمل حالياً ويعيش على معونة شهرية، ولا يستطيع تدبير المبلغ، ويناشد أهل الخير مد يد العون ومساعدته في تدبير كلفة الفحوص لإنقاذ حياة طفلته.
وروى والد الطفلة قصة معاناة ابنته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إن «عذاري»، ولدت في عام 2013 من خلال عملية ولادة طبيعية، وكانت تتمتع بصحة جيدة، وعندما أكملت تسعة أشهر، لاحظت زوجته تعرضها إلى ضيق حاد في التنفس وكثرة الاختناقات وقلة الحركة.
وأضاف أنه اصطحب الطفلة إلى مستشفى في إمارة عجمان، وتم تحويلها إلى قسم الأطفال، حيث خضعت إلى العديد من الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، ومكثت هناك «عذاري» لمدة أسبوع، وبعد ظهور نتائج الفحوص والتحاليل أكد الطبيب المختص أنها تعاني عيباً خلقياً منذ الولادة عبارة عن انسداد في الشريان التاجي.
وتابع الأب أنه تم التواصل مع العديد من المستشفيات خارج الدولة، وإرسال التقارير الطبية بحالة الطفلة حتى تم العثور على مستشفى في ألمانيا متخصص في مثل هذه الحالات، وفي مارس من عام 2013 بدأت عمل التحاليل والفحوص النهائية من أجل السفر إلى ألمانيا على نفقة إحدى الجهات الحكومية في الدولة التي تكفلت بجميع مصروفات السفر والعلاج.
وأضاف أنه بالفعل سافرت «عذاري» إلى ألمانيا وأجريت لها العملية الأولى (زراعة شريان)، وبعد ثلاثة أشهر فشلت عملية الزراعة، وتم السفر إلى ألمانيا مرة أخرى لإجراء عملية جراحية أخرى، حيث تم استبدال الشريان المزروع بشريان حيواني (بقري)، وبقيت في المستشفى لمدة 30 يوماً تتلقى العلاج حتى تحسنت حالتها الصحية.
وأكد الأب أنه ظل حريصاً على اصطحاب «عذاري» لجميع متابعاتها السنوية خارج الدولة بعد تكفل الجهة الحكومية بعلاجها خارج الدولة، لافتاً إلى أن حالة ابنته بدأت تتدهور منذ بداية العام الجاري وبدأت تعاني ضيقاً شديداً في التنفس مرة أخرى، واصطحبها إلى مستشفى الجليلة في دبي، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل، أخبره الطبيب بوجود انسداد كلي في الشريان التاجي الذي تمت زراعته في ألمانيا وتحتاج إلى استبدال الشريان المزروع.
وأشار إلى أنه قبل البدء في إجراء العملية الجراحية لاستبدال الشريان المزروع لابد من خضوع الطفلة إلى فحوص كلفتها 29 ألفاً و397 درهماً، والمشكلة أن إمكاناته المتواضعة تحول دون تدبير كلفة الفحوص لبدء خطة العلاج في أسرع وقت إن أمكن، وفق توصية الطبيب المعالج.
وقال الأب إنه يقف عاجزاً لا يعرف كيفية تدبير مبلغ العلاج في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، موضحاً أنه طرق كل الأبواب من أجل إنقاذ طفلته، لكن باءت جهوده بالفشل، لافتاً إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من أربعة أفراد، ولا يعمل حالياً، ويعيش على مساعدات من الأهل، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة الفحوص الطبية لإنقاذ حياة ابنته.
الطفلة «عذاري» خضعت لعمليتين سابقتين لزراعة شريان جديد.