سددت 37.8 ألف درهم متأخرات رسوم العام الماضي
متبرعة تعيد 5 أشقاء إلى مقاعدهم الدراسية
تكفلت متبرعة بسداد مبلغ 37 ألفاً و829 درهماً قيمة متأخرات الرسوم الدراسية لأولاد «أبوسهيل» الخمسة، حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المدرسة التي يدرس فيها أبناء «أبوسهيل».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 12 من الشهر الجاري قصة (أبوسهيل - يمني) الذي تعرض لظروف صعبة جعلته يعجز عن سداد 37 ألفاً و829 درهماً، المتأخرات الدراسية للعام الماضي، لأولاده الخمسة (ندى، وسهيل، وهدى، ومنى، ومريم)، وكانت إدارة المدرسة حرمتهم من الحصول على نتائج امتحانات نهاية العام الدراسي، واشترطت سداد المتأخرات الدراسية لتسجيلهم في العام الدراسي المقبل.
وسبق أن روى (أبوسهيل) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه يعمل في الدولة منذ 35 عاماً، براتب 10 آلاف درهم، وكان وضعه المالي مستقراً، ولم يشكُ أية صعوبات وعراقيل خلال السنوات الماضية، بل كان يدخر جزءاً بسيطاً من راتبه، والبقية ينفقها على توفير المسكن والطعام والشراب ورسوم دراسة أولاده.
وأضاف أنه طوال السنوات الماضية استطاع بالتعاون مع زوجته ترتيب أولويات الأسرة، ومتابعة أولادهم في مشوارهم الدراسي، حتى أصبحوا من الطلبة المتفوقين في المدرسة، وحصلوا على أعلى الدرجات في صفوفهم الدراسية.
وتابع (أبوسهيل) أنه في عام 2019، ازدادت المصروفات والأعباء على عاتقه وبدأ ينفق ما ادخره في السابق، وبمرور الوقت تراكمت الديون والمتأخرات الدراسية والالتزامات المالية عليه، ما جعله يقترض مبلغاً مالياً من البنك ليسدد رسوم دراسة الأبناء وإيجار المسكن الذي يقطن فيه مع أفراد أسرته في دبي، لكن الاقتراض لم يكن حلاً مناسباً لتحقيق حياة كريمة لعائلته، وبدأت الأوضاع تتعقد أكثر من السابق، بعد أن أصبح البنك يخصم نحو نصف راتبه ولا يتبقى لديه إلا جزء بالكاد يكفي للطعام والشراب وسداد إيجار المسكن.
وأضاف أن أموره المالية زادت تعقيداً حتى أنه اضطر إلى طرق أبواب الخير في الدولة لمد يد العون ومساعدته في حل مشكلته، وسددت إحدى الجهات الخيرية في الدولة الرسوم الدراسية لأولاده للأعوام الماضية حتى يواصلوا مشوارهم الدراسي.
وأكمل أنه خلال العام الجاري، أخبرته إدارة المدرسة أن أبناءه (ندى - 17 عاماً) في الصف الـ12، و(سهيل - 15 عاماً) في الصف الـ11، و(هدى - 10 أعوام) في الصف الخامس، و(منى - 8 أعوام) في الصف الثالث، و(مريم - 7 أعوام) في الصف الأول، تم حرمانهم من نتائج الامتحانات النهائية ولم يتم حجز مقعد دراسي لهم للعام الدراسي الجديد، بسبب وجود متأخرات دراسية مترتبة عليهم بقيمة 37 ألفاً و829 درهماً، الأمر الذي كان يهدد بضياع عام دراسي كامل عليهم، على الرغم من اجتهادهم وتفوقهم دراسياً.
وذكر (أبوسهيل) أن ندى أنهت الصف الـ12 وكانت تحتاج إلى شهادتها للتقديم في إحدى الكليات، وكان عاجزاً عن تدبير الرسوم الدراسية.
خبر سعيد
قال (أبوسهيل) إن «خبر التبرع أفرحني كثيراً وأسعد زوجتي وأولادي»، لافتاً إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على شعب الدولة ومؤسساته المشهود لهم بالتكاتف والتعاضد مع كل محتاج، دون تمييز خصوصاً المرضى والأشخاص العاجزين عن سداد الرسوم الدراسية والتي تحول ظروفهم دون ذلك».
إدارة المدرسة حرمت الأشقاء الخمسة من الحصول على نتائج امتحانات نهاية العام.