مالك المسكن رفع دعوى قضائية يطالبه بـ 35 ألف درهم

«أبوحمد» فقد أصابع قدمه ووظيفته.. ويعجز عن سداد المتأخرات الإيجارية

أسرة «أبوحمد» تعاني ظروفاً صعبة منذ 2021. صورة تعبيرية من غيتي

تعرّض (أبوحمد ـ سوداني) إلى ارتفاع وعدم انتظام نسبة السكر في الدم، في نهاية عام 2021، ما أدى إلى إصابته بغرغرينا القدم، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لبتر أصابع قدمه اليسرى، حتى لا تنتشر الغرغرينا في بقية القدم، وبعدها تعرض إلى كثير من النوبات المفاجئة، جعلته عاجزاً كلياً عن العمل، وبالتالي فقد وظيفته وبدأت الديون والالتزامات المالية تتراكم على عاتقه، ولم يستطع سداد الأقساط الإيجارية التي تراكمت عليه حتى بلغت 35 ألفاً و118 درهماً، ورفض مالك السكن منحه مهلة، ورفع دعوى قضائية يطالبه بالسداد.

وناشدت (أم حمد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مدّ يد العون للأسرة، ومساعدتها على تدبير المتأخرات الإيجارية للحفاظ على كيان الأسرة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.

وروت (أم حمد) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم» قائلة إن زوجها يعمل في الدولة منذ أكثر من 40 عاماً في قطاعات مختلفة، وشغل أخيراً وظيفة براتب 4500 درهم، وكانت تساعده في مصروفات الحياة من خلال عمل بعض المشغولات اليدوية وأطباق الحلويات وبيعها للأهل والجيران، وكانت حياتهم مستقرة.

وتابعت أن مأساة الأسرة بدأت في شهر ديسمبر من عام 2021، عندما أصيب الزوج بارتفاع حاد بمستوى السكر في الدم وعدم انتظامه، ما أدى إلى إصابته بغرغرينا، واضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة لبتر أصابع القدم، حتى لا تنتشر الغرغرينا في بقية الجسم، ومكث في المستشفى لمدة 30 يوماً يتلقى العلاج، وبعدها أصبح غير قادر على العمل، نتيجة وضعه الصحي الصعب، وبدأت المسؤوليات والديون تتراكم على كاهله، بعدما أنفق جميع مدخرات الأسرة على العلاج والأدوية ومصروفات الحياة اليومية.

وأكدت (أم حمد) أنها أصبحت المعيلة الوحيدة للأسرة بعدما فقد الزوج وظيفته، لافتة إلى أن عملها كانت عوائده ضئيلة جداً لا تلبي متطلبات الحياة اليومية، وبالتالي لم تستطع توفير جزء ولو بسيطاً من أقساط إيجار المسكن الذي تراكم عليهم، حتى بلغ 35 ألفاً و118 درهماً.

وأشارت إلى أن ابنها الكبير حمد (23 عاماً) حاول البحث عن فرصة عمل، لمساعدة الأسرة في ظروف الحياة القاسية التي تعرضت لها، والوقوف إلى جانب أبيه الذي يعاني المرض ولا يستطيع تدبير كلفة العلاج، موضحة أن ابنها طرق أبواباً كثيرة في قطاعات مختلفة، أملاً في العثور على وظيفة، لكنه لم يوفق في العثور على أية فرصة عمل حتى الآن.

وتابعت (أم حمد) أن الأسرة تقف حالياً عاجزة عن سداد المتأخرات الإيجارية لمالك المسكن الذي رفع قضية إيجارية يطالبهم بسداد المتأخرات الإيجارية بالكامل، البالغة 35 ألفاً و118 درهماً، مشيرة إلى أن مالك المسكن أرغمهم أخيراً على إخلاء المسكن.

وقالت إنها أصبحت مهددة بدخول السجن في أي وقت بسبب القضية الإيجارية، ولا تعرف كيفية تدبير المبلغ، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لهم ومساعدتهم في تدبير قيمة المتأخرات الإيجارية حتى لا تدخل السجن وتفقد الأسرة معيلها الوحيد.


«أم حمد» تصنع مشغولات يدوية وتُعد أطباق حلويات، وتبيعها للأهل والجيران.

تويتر