الزوج فقد وظيفته منذ 8 أشهر ولا يستطيع توفير كلفة العلاج
54 ألف درهم تُنقذ «ابتسام» من نزيف الرحم وفقر الدم
تعرّضت (ابتسام ـ سورية ـ 43 عاماً» لنزيف حاد في الرحم منذ أربع سنوات، نتجت عنه إصابتها بفقر الدم (الانيميا) والغدة الدرقية، واستمرت على العلاج، لكن وضعها الصحي تدهور أخيراً. ووفقاً لمدينة شخبوط الطبية فإنها تحتاج إلى علاج وإجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم، من أجل السيطرة على وضعها الصحي وإيقاف نزيف الدم، وتبلغ كلفة العملية والعلاج 54 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق إمكانات الزوج المالية، لذا يتمنى أن تمتد إليه الأيادي البيضاء وأصحاب القلوب الرحيمة، ومساعدته في تدبير كلفة العملية الجراحية لإنقاذ حياة زوجته.
وروى زوج المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناتها مع المرض، قائلاً إنه قبل أربع سنوات بدأت زوجته تعاني وجود ألم ونزيف مستمر في الرحم، وبعد تطور حالتها اصطحبها إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وطلب الطبيب إجراء تحاليل وفحوص طبية وأشعة، وأكدت نتيجة الفحوص وجود كتل وتليف في الرحم، فضلاً عن اصابتها بالغدة الدرقية، وتم صرف أدوية لها في بداية رحلة العلاج، واستمرت منتظمة على البرنامج العلاجي لمدة أربع سنوات، ولكن أخيراً تفاقم وضعها الصحي ولم تعد الأدوية تجدي معها نفعاً.
وأوضح الزوج أن حالتها الصحية ساءت في الفترة الأخيرة، واضطر إلى إدخالها المستشفى مرة أخرى، وتبين أنها في حاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة تتمثل في استئصال الرحم، بسبب وجود نزيف دموي ومائي مستمر، وجراء ذلك أصبحت تعاني دوخة مستمرة وإصابتها بفقر الدم، لافتاً إلى أن نزيف الدم يستمر أحياناً إلى 15 يوماً دون توقف وينقطع فترة بسيطة ثم يرجع مرة أخرى، وهذا الأمر سبّب لها مشكلات صحية أخرى.
وأشار إلى أن الأطباء أجمعوا على أن علاج الزوجة عبارة عن عملية جراحية وعلاج خاص بالنسبة لحالتها الصحية، وتبلغ كلفة الجراحة والعلاج 53 ألفاً و975 درهماً، حتى لا تتعرض حياتها للخطر، لكن المشكلة أن هذا مبلغ فوق إمكانات الزوج المالية المتواضعة، خصوصاً أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من سبعة أفراد، لافتاً إلى أن اثنين من أبنائه من أصحاب الهمم، ويحتاجان إلى رعاية خاصة.
وتابع الزوج أنه كان يعمل في إحدى المؤسسات الخاصة، لكنها تعرضت لمشكلات مالية أدت إلى إغلاقها منذ أكثر من ثمانية أشهر، وبعدها بدأ البحث عن فرصة عمل أخرى لكن كل جهوده باءت بالفشل، وخلال هذه الفترة أنفق كل مستحقات نهاية الخدمة، وحالياً يعيش على بعض المساعدات البسيطة التي يحصل عليها من الأهل والأصدقاء، مشيراً إلى أنه يسكن في شقة إيجارها 3000 درهم شهرياً.
وأضاف أنه بدأ، أخيراً، العمل بنظام يومي لتوفير لقمة المعيشة لأفراد أسرته، ولا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، خصوصاً أن وضع زوجته الصحي يتدهور بشكل سريع وهو عاجز عن تدبير كلفة علاجها، والأطباء أكدوا ضرورة إجراء الجراحة في أسرع وقت ممكن، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 53 ألفاً و975 درهماً كلفة علاج زوجته لإنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.
الزوج يعمل بنظام اليومية لتوفير لقمة العيش لأسرته المكونة من سبعة أفراد.