أطلقتها «الإمارات اليوم» وشرطة رأس الخيمة لجمع 643 ألف درهم

حملة إنسانية لإخلاء سبيل 4 سجناء مواطنين متعثرين مالياً

صورة

تُطلق «الإمارات اليوم» وشرطة رأس الخيمة متمثلة في المؤسسة العقابية والإصلاحية، اليوم، حملة للإفراج عن أربعة سجناء مواطنين من المتعثرين في قضايا مالية، تبلغ قيمة مديونياتهم 642 ألفاً و649 درهماً، وذلك ضمن مبادرات الصحيفة المجتمعية.

وتأتي الحملة ضمن مبادرات «الخط الساخن» لإطلاق سراح العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد وأسماء المشمولين في المبادرة، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة دراسة حالات السجناء في المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، والتي نجحت في تسوية مبلغ المديونية للمشمولين في الحملة من مليون و518 ألفاً و885 درهماً إلى مبلغ 642 ألفاً و649 درهماً.

وقال مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، العقيد عبدالله محمد سعيد راشد الحيمر، إن «الحملة تأتي ضمن المبادرات الإنسانية المجتمعية في تفريج كرب السجناء المتعثرين مالياً، وتهدف إلى الإفراج عن أربعة سجناء مواطنين يقبعون في المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، وهم من المحكومين بقضايا مالية، تبلغ قيمة مديونياتهم 642 ألفاً و649 درهماً»، مؤكداً أن دور الإدارة يكمن في إطلاق مبادرات مجتمعية تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني.

وأضاف أن «إطلاق الحملة يأتي في إطار دعم برامج المؤسسة المتعلقة بمد يد العون والمساعدة للفئات المستهدفة من نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية للإفراج عنهم، والتخفيف من معاناة أسرهم».

وأشار إلى أن «عملية اختيار السجناء المستفيدين من الحملة تخضع لمعايير دقيقة، كما تدرس لجنة دراسة حالات السجناء في المؤسسة الحالات، وتتأكد من مدى استحقاقها للمساعدة، وتهتم بالحالات التي انتهت محكوميتها، كما تأخذ اللجنة بعين الاعتبار كلفة السجين اليومية، مقارنة بالمبلغ المطالب به».

وأوضح أن جميع الأسماء المشمولة في المبادرة خضعت للدراسة من اللجنة، وتم استبعاد الحالات التي تورط أصحابها في قضايا جنائية، داعياً الدائنين إلى التعاون مع المؤسسة بدعمهم.

ودعا الحيمر المؤسسات الحكومية والخاصة إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية، مضيفاً أن هناك مسؤولية على عاتق المؤسسات تجاه جميع فئات المجتمع، ومن بينها السجناء المعسرون وأسرهم.

وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم» المكلف، عبدالله القمزي، إن الحملة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، وتتزامن مع مبادرات الصحيفة المجتمعية، معرباً عن أمله في أن يقدم المتبرعون والمحسنون ما يكفي للإفراج عن المستفيدين من المبادرة.

وأكد القمزي أن مبادرات الصحيفة مع إدارات المؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى الدولة، نجحت خلال السنوات الخمس الماضية، في الإفراج عن 919 سجيناً، بفضل تفاعل «أهل الخير»، الذين قدّموا 79 مليوناً و400 ألف درهم، مشيراً إلى أن الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، بموازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم، كما تم خلال هذه السنوات فتح باب مساعدة أسر السجناء.

يذكر أن «الإمارات اليوم» أسهمت في مساعدة 173 أسرة نزيل من خلال الحملات السابقة بقيمة مليونين و982 ألف درهم.

الاقتراض المر

أكد سجناء مشمولون في الحملة أن الظروف الحياتية الصعبة هي التي أودت بهم خلف قضبان السجن، لافتين إلى أن الاقتراض في بدايته يكون حلواً للمرء، لكن سريعاً ما يتحول إلى كابوس في نهاية الأمر، ويؤدي إلى المطالبة القانونية، وفي حال عجز الشخص عن السداد لظروف ما، يجد نفسه خلف القضبان.

وقدموا النصح للأفراد في المجتمع، خصوصاً الشباب، بالتريث ودراسة الأوضاع جيداً قبل التفكير في الاقتراض.

وناشدوا أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لهم ومساعدتهم في سداد مبالغ القضايا المالية المترتبة عليهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

تسوية مبلغ المديونية للمشمولين في الحملة من 1.5 مليون إلى 642 ألف درهم.

تويتر