الأب يعجز عن تجديد «التأمين الصحي» لمواصلة علاجهم
9465 درهماً تخفف معاناة 4 أشقاء مصابين بالثلاسيميا
يعاني (عبدالصمد ـ باكستاني) ظروفاً مالية صعبة جعلته يعجز عن تدبير 9465 درهماً كلفة تجديد بطاقات التأمين الصحي لأبنائه الأربعة الذين يعانون مرض الثلاسيميا، ويحتاجون إلى علاج مدى الحياة، وهو حالياً غير قادر على مواصله علاجهم، ما يهدد بتدهور وضعهم الصحي وتعريض حياتهم للخطر، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة تجديد بطاقات التأمين الصحي لأولاده حتى يستطيعوا استكمال برنامجهم العلاجي.
وروى «عبدالصمد» قصة معاناة أبنائه لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه متزوج منذ فترة طويلة وأنجب أربعة أبناء جميعهم يعانون مرض الثلاسيميا منذ ولادتهم، ما يجعله يكرس أغلب وقته لرعايتهم صحياً، وتعرضت زوجته لحالة نفسية صعبة جراء وضع أولادهما الصحي، موضحاً أنه كان يتردد على العيادات التخصصية بمستشفى توام في العين للمراجعة وتلقي العلاج والخضوع للفحوص الطبية والتحاليل الطبية اللازمة، حيث إنهم يحتاجون إلى متابعة علاجية مدى الحياة.
وأضاف أن علاج أولاده يحتاج إلى كلفة باهظة، وكانت بطاقات التأمين الصحي تغطي تكاليف العلاج بالكامل، ولكن صلاحيتها انتهت أخيراً، ولم يستطع تدبير 9465 درهماً كلفة تجديدها نتيجة مروره بظروف مالية صعبة، كما أنه عاجز عن توفير الأدوية لأولاده، لافتاً إلى أن التأخير عن تجديد التأمين الصحي يكبده غرامة مالية شهرية، وحالياً لا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف التي يمر بها.
وأوضح «عبدالصمد» أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ستة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة بوظيفة سائق شاحنة براتب 4000 درهم، يذهب منه 2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية تذهب إلى مصروفات الحياة ومتطلباتها ولا يتبقى منه شيء لمصروفات علاج أولاده، وحالياً يخشى تراكم الغرامات عليه وتوقف أبنائه عن تلقي العلاج، لافتاً إلى أنه حاول جاهداً اقتراض مبلغ من الأصدقاء لتجديد بطاقات التأمين الصحي ولكنه لم يوفق.
وأشار إلى أن أبناءه متوقفون عن تلقي العلاج منذ 20 يوماً، وفي حال التأخير عن الاستمرار في العلاج سيؤدي ذلك إلى انتكاس حالتهم الصحية بشكل كبير، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 9465 درهماً كلفة تجديد بطاقات الضمان الصحي لأبنائه حتى يتمكنوا من مواصلة العلاج حرصاً على سلامتهم.
الأب يعمل براتب 4000 درهم، ويعيل أسرة من 6 أفراد.